وافقت «مؤسسة التمويل الدولية» التابعة للبنك الدولي، على قرض واستثمار بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار في مشروع لتصنيع البولي سيليكون في سلطنة عُمان لتطبيقات الطاقة الشمسية، رغم اعتراض المدير التنفيذي للمؤسسة في الولايات المتحدة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين.
وقال المصدران إن ثلاثة مديرين تنفيذيين آخرين في مجلس إدارة المؤسسة امتنعوا عن التصويت على مشروع شركة «البولي سيليكون المتحدة للطاقة الشمسية»، وبينهم ممثلو ألمانيا وهولندا ودول الشمال الأوروبي.
تعتزم الشركة بناء مصنع بقيمة 1.6 مليار دولار لإنتاج 100 ألف طن من البولي سيليكون سنوياً في المنطقة الحرة بميناء صحار في سلطنة عُمان.
وظلت شركة «آي دي جي كابيتال»، وهي شركة استثمار مباشر صينية خاصة ومن المساهمين الرئيسيين في شركة البولي سيليكون المتحدة للطاقة الشمسية، في جزء كبير من العام الماضي على قائمة وزارة الدفاع الأميركية للشركات المرتبطة بالجيش الصيني قبل إزالتها في ديسمبر.
ومن بين المساهمين الآخرين فيها صندوق الثروة السيادي العماني.
وتعتزم المؤسسة تقديم قرض يصل إلى 200 مليون دولار واستثمار في أسهم ممتازة بخمسين مليون دولار، وفقاً لبيان الإفصاح الخاص بالمشروع.
ومن شأن مصنع الشركة في عُمان عند بلوغ كامل طاقته إنتاج ما يكفي من البولي سيليكون سنوياً، لتزويد ألواح شمسية تنتج 40 غيغاوات من الكهرباء.
تهيمن الصين على الإنتاج العالمي من البولي سيليكون، وهو مكون رئيس في الألواح الشمسية، وفي شكله الأعلى نقاء، وهو مادة خام لإنتاج أشباه الموصلات.
ويعاني القطاع بالفعل من فائض كبير في الطاقة الإنتاجية. وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن منتجي البولي سيليكون الصينيين يجرون محادثات من شأنها إنفاق 50 مليار يوان (حوالي 7 مليارات دولار) للاستحواذ على ما يقرب من ثلث طاقتهم الإنتاجية وإغلاقها وإعادة هيكلة جزء من القطاع الذي يتكبد خسائر.
وقال أحد المصدرين إن الولايات المتحدة والدول الممتنعة عن التصويت تنظر إلى المشروع على أنه مشروع صيني جديد تدعمه بشكل رئيس شركات حكومية صينية، ويزيد من الطاقة الإنتاجية الفائضة في هذا القطاع.
وتضغط إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على البنك الدولي لوقف إقراض الصين.
وخلال العام الماضي، وافقت الولايات المتحدة على منحة اتحادية بقيمة 325 مليون دولار لشركة هيملوك لأشباه الموصلات التي مقرها ميشيجان لتوسع كبير في إنتاج البولي سيليكون المستخدم في أشباه الموصلات لدعم إعادة توطين سلسلة توريد الرقائق.