وفي غضون ذلك، قررت النقابات العمالية إلغاء الإضراب بعد اتفاقها مع شركة شيفرون بشأن إعادة تشغيل منشآت الغاز الطبيعي المسال الأسترالية تزامنًا وتعديل المرتبات.
منذ ساعات قليلة، أعلن تحالف عمال الغاز الأسترالي أنه أبرم اتفاقًا مع شركة شيفرون بشأن شروط وأحكام العمل ووافق على إلغاء أعمال الإضراب المخطط لها في منشآت جورجون وويتستون للغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة.
وأسفر الاتفاق بين شيفرون واتحاد العمال عن تأييد أعضاء OA، وهو تحالف بين اتحاد العمال الأسترالي (AWU) والاتحاد البحري الأسترالي، عن توقيع ثلاثة مسودات لاتفاقيات مؤسسية لثلاث منشآت غاز تابعة لشركة شيفرون.
وشملت الاتفاقات إعادة تشغيل منشآت Gorgon وWheatstone Platform وWheatstone Downstream، حسبما ذكرت OA في بيان رسمي.
وقال تحالف OA: "وافق أعضاء تحالف أوفشور على تعليق الإضراب بعد الاتفاق مع شركة شيفرون".
وفي بيان منفصل، قالت شركة شيفرون أستراليا: "إن اتحاد العمال الأستراليين أبلغ الشركة بأن أعضائها "لن يمضيوا قدمًا بعد الآن" في الإضراب الذي كان مقررًا له أن يبدأ من اليوم 19 أكتوبر".
وأضافت شيفرون: ""بعد الاتفاق المبدئي مع النقابات، سنقدم اتفاقيات مقترحة إلى الموظفين، وإذا تم التصويت والموافقة على المقترحات، سيتم تقديم الاتفاقيات بعد ذلك إلى لجنة العمل العادل للموافقة عليها."
وقال براد غاندي، المتحدث باسم أوفشور ألايانس: "أظهر أعضاء تحالف أوفشور صبرًا لا يصدق مع شركة شيفرون الأميركية".
ولفت براد غاندي إلى أن فريق المفاوضين في شيفرون استمر في تغيير تفاصيل الاتفاق أكثر من مرة".
وقال غاندي: "نأمل أن يتم وضع حد لتلك التغيرات وتراجع شيفرون عن اتفاقها، وأكد على أنه إذا حاولت شيفرون تغيير الاتفاق مرة أخرى، فمن الواضح أنه لن يكون أمام أعضائنا خيار سوى التفكير في القيام بإضراب طويل الأجل".
وبدأ اتحاد المال الأسترالي الإضراب في منشآت الغاز الطبيعي المسال البرية والبحرية التابعة لشركة شيفرون في 8 سبتمبر.
وقال اتحاد العمال حين ذاك: "سنتوقف عن العمل تمامًا لمدة أسبوعين اعتبارًا من 14 سبتمبر، مع إمكانية تمديد الإضراب لحين الموافقة على المطالب".
يتألف مشروع جورجون من منشأة للغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية تبلغ 15.6 مليون طن متري سنويًا ومحطة غاز محلية.
في حين تبلغ قدرة مشروع ويتستون 8.9 مليون طن متري سنويًا من الغاز الطبيعي المسال ومحطة غاز محلية.
وفي غضون ذلك، وفقًا لستاندرد أند بورز غلوبال تم تقييم Platts JKM، وهو السعر القياسي الذي يعكس تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى شمال شرق آسيا، لشهر ديسمبر عند 17.575 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض من 18.344 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ولفت تقرير ستاندرد آند بورز غلوبال إلى أن التجار في أسواق آسيا باتو أكثر اطمئنانًا بشأن تدفق الإمدادات مع إنهاء الإضراب وهو ما ضغط على الأسعار.
وفي الوقت ذاته، أبقت توقعات الطقس الأكثر دفئًا في أوروبا وآسيا معنويات السوق هبوطية، وفقًا لستاندرد آند بورز غلوبال.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الهولندية تسليم نوفمبر بنسبة7 % إلى 47.81 يورو (50.59 دولار) لكل ميغاواط/ ساعة.
بينما انخفضت أسعار عقود الغاز البريطانية تسليم نوفمبر بنسبة 7.2% إلى 112.54 بنس ما يعادل 1.38 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية.
وتعثرت الجهود المبذولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق أنهى الإضرابات في مصنعي الغاز الطبيعي المسال الأستراليين التابعين لشركة شيفرون.
وفي غضون ذلك، صوت العمال لصالح استئناف الإضرابات بعد أن اتهمت النقابات شركة الطاقة الأميركية الكبرى بالتراجع عن التزاماتها.
وقال تيموثي كرامب، محلل LSEG: "إن الاسعار انخفضت مع التوصل لاتفاق بين العمال وشيفرون استراليا تزامنًا واعتدال درجات الحرارة".
وأشار كرامب إلى أن ما عمق من تراجع الأسعار زيادة الإمدادات النرويجية بنسبة 24% حيث ارتفعت تدفقات الغاز من الحقول في النرويج إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس.
وفي الوقت ذاته، أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة Gas Infrastructure Europe أن مواقع تخزين الغاز في أوروبا امتلأت بنسبة 96.47%.
وقالت شيفرون أستراليا وتحالف أوفشور في نهاية الشهر الماضي : "إنهما قبلا توصية المحكم لحل النزاع حول الأجور وظروف العمل التي أدت لتوقف العمل في المصانع الثلاثة التابعة للشركة الأميركية في أستراليا".
وتحالف أوفشور عبارة عن شراكة بين اتحاد العمال الأسترالي والاتحاد البحري الأسترالي، الذي يمثل العاملين في صناعة النفط والغاز البحرية.
ويشمل الاتفاق إنهاء إضراب 500 موظف نقابي لم يقبلوا بعد عقود العمل المحدثة في المنشآت الثلاث التابعة لشركة الطاقة الأميركية العملاقة في منطقة بيلبارا بولاية غرب أستراليا: جورجون، وويتستون بلاتفورم، وويتستون داونستريم.
وتمثل المحطات ما بين 5% إلى 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية، والتي أدى تعطيل العمل فيهم إلى دفع أسعار الغاز العالمية.
وقال محللو أنجي إنرجي: "يغذى إضراب العمال النقابيين في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في غرب أستراليا إطالة أمد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية من الوقود".
وأشار محللون في إنجي إنرجي إلى أن الإضرابات في الموانئ الأسترالية أمر لا مفر منه وكانت متوقعة، إضافة إلى أن تلك الإضرابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تقليص الإمدادات في الأسواق العالمية.
وفي وقت سابق، توقع المحللون في إنجي إنرجي أن تدفع مخاطر انقطاع الإمدادت أسعار الغاز إلى مستويات قرب الـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي مع بدء الإضرابات الأسترالية التي دفعت أسعار الغاز للارتفاع بنسبة 15%، تزامنًا وفشل المفاوضات بين شركة شيفرون والعمال النقابيين في أستراليا.