تقارير
تقاريرصورة تعبيرية جندي بجوار حفار نفط- shutterstock

النفط يتعثر مع انفراجة في مفاوضات باريس

ارتفاع المخزونات عمق من تراجع الأسعار
انكسرت موجة ارتفاعات النفط القوية التي دامت على مدار جلستين متتاليتين، بفضل زيادة حدة التوترات وأنباء عن اجتياح رفح تزامنا وتوقعات تأثير تضخم النمو الاقتصادي وتعافي الطلب، ونزلت الأسعار اليوم الجمعة، بعد أنباء عن موافقة إسرائيل على إيفاد مفاوضين إلى باريس للمشاركة في محادثات تهدف للتوصل لهدنة في غزة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس الخميس.

وعمق من تراجع الأسعار تزايد التكهنات بشأن تأخر قرار الفيدرالي بتغيير السياسة النقدية، وهو ما يجعل الدولار قويًا وينسحب سلبًا على الأصول المسعرة بالعملة الاميركية، جنبًا إلى جنب فقد ارتفعت مخزونات النفط الأميركية، تزامنًا وأعمال صيانة وتعطل بعدد من المصافي.

أسعار النفط ما زالت مرنة حتى الآن، ويبدو أن المشاركين في السوق يتطلعون إلى إعادة اختبار أعلى مستوى لها منذ عام
محلل آي جي ييب جون رونغ
النفط الآن

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بحوالي 45 سنتا بما يعادل 0.6% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 83 دولارًا للبرميل.

وفي الوقت ذاته تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 40 سنتا أو نزولًا بنسبة في حدود 0.55% نزولًا إلى مستويات قرب 73 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضًا- المغرب وروشتة الصندوق.. التعويم يلوح في الأفق
النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الخميس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل بنسبة 0.77%، إلى مستويات 83.67 دولار للبرميل.

بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي، تسليم أبريل ما يقرب 0.9% وصولاً إلى مستويات 78.61 دولار للبرميل.

وزادت أسعار النفط يوم الأربعاء 21 ليتجاوز برنت القياسي مستويات 83 دولارًا للبرميل، بزيادة أكثر من 1%.

الأسواق توازن بين أنباء المفاوضات في باريس واجتياح رفح الذي تعتزم إسرائيل القيام به
محلل آي جي ييب جون رونغ
ما يقود السوق؟

قال محلل آي جي ييب جون رونغ : "أسعار النفط ما زالت مرنة حتى الآن، ويبدو أن المشاركين في السوق يتطلعون إلى إعادة اختبار أعلى مستوى لها منذ عام، بعد ارتفاعها في فبراير".

وأضاف رونغ: "التوترات الجيوسياسية قدمت الدعم، ومع ذلك، يمكن احتواء المكاسب إلى حد ما في الوقت الحالي، نظرًا إلى أن زيادة مخزونات النفط الأميركية تدفع البعض إلى الانتظار والترقب".

ولفت رونغ إلى تأثر الأسعار باتجاه الأحداث في الشرق الأوسط في إشارة الى موازنة الأسواق بين أنباء المفاوضات في باريس واجتياح رفح الذي تعتزم إسرائيل القيام به.

اقرأ أيضًا- الأسواق تهدأ مؤقتاً.. هل هناك ما يدعو للقلق؟
توترات مستمرة

يرى تاماس فارجا من بي.في.إم أويل أن ما يقوم به الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر وما حوله تجاه السفن التجارية من شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع العلاوة الخاصة بالمخاطر الجيوسياسية.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري: "إن سفينة تعرضت لهجوم بصاروخين إلى الجنوب الشرقي من مدينة عدن اليمنية أمس الخميس وهو ما تسبب في اندلاع حريق على سطحها".

وقال زعيم جماعة الحوثي إن الجماعة ستصعد هجماتها على السفن في البحر الأحمر ومياه أخرى وأدخلت "سلاح الغواصات" في عملياتها التي تشنها "تضامنا مع الفلسطينيين" في غزة.

الأسعار تتحرك في نطاق لا يقل عن 6-7 دولارات للبرميل من علاوة المخاطر المضمنة في المستويات الحالية
فاندانا هاري- فاندا إنسايتس لأبحاث السوق
أسعار متقلبة

وأوضحت رئيسة مؤسسة فاندا إنسايتس لأبحاث السوق فاندانا هاري، أن أسعار العقود الآجلة باتت محددة نوعًا ما، وتتحرك في نطاق لا يقل عن 6-7 دولارات للبرميل من علاوة المخاطر المضمنة في المستويات الحالية.

وقالت فاندانا هاري: "الأسعار قد تظل مقيدة حتى نقطة التحول التالية في أزمة غزة، سواء كان ذلك بوقف التصعيد من خلال وقف إطلاق النار، أو تفاقم الهجوم الإسرائيلي في رفح".

وكتب محللو إيه.إن.زد في مذكرة: "اتسعت علاوة الأسعار الفورية مقارنة بالعقود الآجلة القريبة خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى توقعات قوية للطلب على المدى القريب".

ولفت محللو إيه.إن.زد إلى أن الأسعار ارتفعت أكثر من 1% أمس الأربعاء، وسجلت عقود النفط المرتبطة بالتسليم على المدى القريب أعلى علاوة لها منذ أشهر.

اتسعت علاوة الأسعار الفورية مقارنة بالعقود الآجلة القريبة خلال الأسابيع الماضية، إشارة إلى توقعات قوية للطلب على المدى القريب
محللو إيه.إن.زد
ارتفاع المخزونات

عمق من تراجع الأسعار ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بسبب أعمال صيانة وتعطل بعدد من المصافي حد من تحقيق مزيد من المكاسب في الأسعار.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: "إن مخزونات النفط الخام ارتفعت في الأسبوع الماضي 3.5 مليون برميل إلى 442.9 مليون".

بينما وفي المقابل انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 300 ألف برميل، فيما تراجع مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 4 ملايين برميل.

اقرأ أيضًا- بنك عالمي: احترسوا الفيدرالي قد يفعلها!
اقرأ أيضًا- الدولار يهبط.. هل نفد صبر الفيدرالي؟

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com