وكشف بيان على وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن الاتفاق يغطي نحو 120 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، خلال فترة ستة أشهر و120 مليونا إضافية خلال عام.
والاتفاق جزء من حملة أوسع في العراق، لالتقاط واستخدام الغاز، الذي يُحرق عرضا خلال استخراج النفط.
وستتم الاستفادة من الغاز المنتج في إنشاء محطة كهربائية بطاقة 2000 ميغاوات، لتعزيز قدرات الشبكة الكهربائية وضمان استقرار ساعات التجهيز".
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة كريستيان بروخ، بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، لتجاوز التحديات والمعوقات التي واجهت قطاع الطاقة، على مدى سنوات طويلة، مؤكداً، أن "العراق نجح خلال الفترة القليلة الماضية، في إنشاء العديد من مشاريع البنى التحتية التي ستسهم في بناء قدرات حقيقية لقطاع الطاقة في البلد".
ويستورد العراق حالياً نحو 43% من احتياجاته من الكهرباء والغاز من إيران، لكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، خاصة في شهور الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.
وكثيرا ما تقطع إيران إمداداتها عندما تحتاج إلى المزيد من الكهرباء في الداخل، ولأن العراق يواجه صعوبة في دفع ثمن الواردات بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وتضغط الولايات المتحدة على العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لخفض اعتماده على الغاز الإيراني.
وفي محاولة لحل الأزمة، كشف وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، منذ أيام، أن بغداد ستكمل الربط مع شبكة الكهرباء الكويتية بحلول نهاية 2024، وستبدأ في الحصول على 500 ميغاوات من الكهرباء، في ظل سعي البلاد لتنويع مصادر الطاقة التي تعتمد فيها بشكل كبير على إيران.
وأوضح أن الربط مع الكويت اكتمل حاليا بنسبة 45%، وأن العراق أكمل الربط بين شبكة الكهرباء لديه والأردن، وأن بغداد لا تحتاج إلا إلى الموافقة على التمويل للبدء في نقل 50 ميغاوات من الطاقة مبدئياً.