وأشار التقرير إلى أن الشركات التي وضعت هذا الهدف قد قفز عددها بنسبة 40% في أكتوبر 2023 لتصل إلى 1003 شركات، مقارنة مع نحو 700 شركة في يونيو 2022، وشكلت إيرادات الشركات المسجلة في أكتوبر الماضي نحو ثلث إيرادات الشركات الـ 2000 الموجودة في قائمة فوربس، وبما قيمته 27 تريليون دولار أميركي سنويا.
ووفق التقرير، نمت مساهمة هدف "صفر انبعاثات" في الناتج الإجمالي العالمي، من 68% في ديسمبر 2020، إلى 92% في الوقت الحالي. كما تمثل أهداف الحكومات الوطنية ما لا يقل عن 83% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية (ارتفاعًا من 61% في ديسمبر 2020). الأكثر من ذلك، أن 80% من سكان العالم ممثلون في جهود تحقيق هدف "صفر انبعاثات" مقارنة بـ52% في 2020.
وعلى مستوى المدن، تعهدت 72% من مدن الاتحاد الأوروبي بصافي صفر انبعاثات، مقارنة بـ 60% في الولايات المتحدة، و37% في جميع أنحاء العالم.
بالرغم من تلك الأرقام الملفتة، إلا أن التقرير قد أشار أيضا إلى أن 4% فقط من الأهداف تلبي المعايير التي وضعتها حملة الأمم المتحدة "السباق نحو الصفر".
وأشار التقرير إلى أن بين أولئك الذين حددوا ذلك الهدف، كان 37% فقط لديهم هدف يغطي انبعاثات ما يسمى "النطاق 3"، وهي الانبعاثات المرتبطة بسلسلة القيمة الخاصة بالشركة، وأن 13% فقط طبقت معيار الجودة لاستخدام تعويضات الكربون.
وتعمل الشركات الآن على قدم وساق، لتغطية أكبر جزء ممكن من تلك المعايير على أبواب انطلاق مؤتمر المناخ COP28 في أواخر نوفمبر من هذا العام في دبي، لأن موضوع تحقيق صفرية الكربون لا يقتصر فقط على بعض المبادرات التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر، وتم وضع معايير لمصداقية تلك الأهداف والمبادرات، والتي ستؤثر بصفة مباشرة وغير مباشرة عليها من خلال الدعم الحكومي إن وجد، والحصول على شركاء استراتيجيين، وغيرها، كما أن هذا المعيار وصل إلى وعي المستهلك النهائي كذلك، وقد يؤدي دورا مهما في اختيار أو تفضيل منتج عن آخر، الأمر الذي سيؤثر على ربحية تلك الشركات، وربما في مرحلة من المراحل على وجودها.
وبالتالي فإن "صفرية انبعاثات الكربون" بنهاية المطاف أمر مهم للشركات لأنه أصبح الآن إما تشريعيا أو مدرجا في وثائق سياسية للحكومات التي باتت تنتج نحو 88% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، وفقًا للتقرير.