تقارير
تقاريرأحد حفارات النفط- رويترز

أسعار النفط تنقلب.. حرب ودولار ومخزونات

عودة للصعود بعد الهبوط لأدنى مستوى بـ25 أسبوعًا
يبدو أن أسعار النفط تسلك مسار التصحيح.. وذلك بعد انتهاء كوب 28 وما تزامن معه من ضغوط مؤقتة على أسعار النفط التي باتت شديدة الحساسية للمؤثرات الخارجية في ظل ضبابية المشهد العالمي.

وبعدما نزلت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية يونيو الماضي، عادت الأسعار للارتفاع متجاوزة الإعلان التاريخي لـ"كوب 28" الذي أسفر عن اتفاق بشأن خفض تدريجي للاعتماد على الوقود الأحفوري.

النفط يواصل المكاسب بدعم من سحب أسبوعي أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية
يب جون رونغ
ما يقود السوق؟

وفي غضون ذلك، استجابت أسعار النفط الخام خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس للمحفزات الخارجية بذات الوقت بمخاوف تعثر الإمدادات بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

جنبًا إلى جنب ومخاوف التعثر، جاء نقص مخزونات الأميركية ليخفض الأسعار بشأن نقص محتمل للمعروض، الذي يتزامن مع إعلان سابق لـ"أوبك+" بشأن تمديد التخفيضات إضافة إلى الخفض الطوعي.

ولم ينسَ الدولار أن يسهم بنصيب في المشهد الأوسع، حيث أقبل المشترون على النفط الخام، في ظل تراجع الدولار بعد تلميحات الفيدرالي بخفض الفائدة 3 مرات في 2024 وهو ما انسحب إيجابًا على السلع المقومة بالدولار.

اقرأ أيضًا- الإمارات تقفز لمكانة عالمية بمشاريع الطاقة المتجددة
النفط الآن

ارتفعت أسعار النفط الأميركي الخفيف نايمكس إلى مستويات أعلى من الـ37 دولارًا للبرميل بزيادة في حدود 50 سنتاً خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.

وزاد الخام القياسي برنت لترتفع العقود الآجلة تسليم فبراير قرب مستويات الـ75 دولارا للبرميل بمكاسب في حدود 0.75 سنت في البرميل.

النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.4% إلى مستويات 74.26 دولار للبرميل.

بينما زادت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي تسليم يناير بنسبة 1.3% إلى مستويات 69.47 دولار للبرميل.

تأثير إيجابي لإشارات الفيدرالي إلى خفض تكاليف الاقتراض في 2024 انعكس على الأسعار المقومة بالدولار
يب جون رونغ
الدولار والمخزونات

يرى يب جون رونغ محلل السوق لدى آي.جي أن أسعار النفط تواصل المكاسب التي بدأتها في الجلسة السابقة بدعم من سحب أسبوعي أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية.

ولفت محلل السوق لدى آي.جي إلى التأثير الإيجابي لإشارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيبدأ خفض تكاليف الاقتراض في 2024.

وتؤدي الفائدة المنخفضة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وفي غضون ذلك أدت هذه الإشارات إلى انخفاض الدولار ما يجعل النفط أقل تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.

الأسواق تفاعلت مع مخاوف بشأن أمن إمدادات النفط في الشرق الأوسط بعد الهجوم على ناقلة في البحر الأحمر
ليون لي
انتعاش قصير

وفي غضون ذلك لفت ليون لي، المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي، إلى أن ارتفاع النفط قد يكون أمرًا مؤقتًا.

وقال المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس: "قد يكون هذا مجرد انتعاش قصير الأجل لأسباب فنية في الوقت الحاضر، مرجحًا أن تدخل أسعار النفط في اتجاه هبوطي".

وأشار المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس إلى أن الأسواق تفاعلت في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن أمن إمدادات النفط في الشرق الأوسط بعد الهجوم على ناقلة في البحر الأحمر.

وتعرضت ناقلة نفط في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن لإطلاق نار من قبل مسلحين على متن زورق سريع فضلا عن استهدافها بصواريخ، في أحدث عملية تهدد الطريق الملاحي بعد تحذير أصدره الحوثيون في اليمن للسفن من التوجه إلى إسرائيل.

اقرأ أيضًا- صفقات مثيرة بـ 830 مليون دولار على أسهم شركة كويتية
تصعيد الحرب

وقال سوفرو ساركار رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس: "المخاوف إزاء تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على الإمدادات توفر بعض الدعم بعد انخفاضات الأسعار السابقة".

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "عادت المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الظهور بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم على سفن أميركية".

عادت المخاوف من تصعيد محتمل بين إسرائيل وحماس إلى الظهور بعد أن حمّلت أميركا إيران مسؤولية هجوم على سفن أميركية
بريانكا ساشديفا
سحب المخزونات

ولفت رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس إلى أن السحب الكبير من المخزونات يعطى إشارة للأسواق إلى تعافي الطلب الذي يتزامن مع تخفيضات أوبك ومخاوف تعثر الإمدادات.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شركات الطاقة سحبت كمية أكبر من المتوقع قدرها 4.3 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر بالتزامن مع انخفاض الواردات.

وفي تقريرها الشهري، أرجعت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الانخفاض الأحدث لأسعار النفط الخام إلى المخاوف المبالغ فيها بشأن نمو الطلب على النفط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت منذ أعلنت أوبك+ عن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج في 30 نوفمبر. 

اقرا أيضًا- تقلبات شديدة.. الذهب يبدل وجهته قبل القرار المرتقب

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com