خام برنت يقفز اليوم قرب مستويات 70 دولاراً
الأسواق تترقب صفقة بين واشنطن وأوروبا
يبدو أن أسعار النفط قررت التجاوب، اليوم الخميس، مع بيانات المخزونات الإيجابية، وصفقة الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو، رغم تجاهل تلك المحفزات، أمس الأربعاء، إذ أنهت السوق التداولات على شبه استقرار.
في غضون ذلك، زادت أسعار النفط بأكثر من 1% مدعومة بالتفاؤل حيال المفاوضات التجارية الأميركية التي من شأنها تخفيف الضغط على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى انخفاض مخزونات الخام الأميركية بما يتجاوز التوقعات بكثير.
◄ ارتفعت العقود الآجلة، تسليم سبتمبر، لخام برنت القياسي 0.07 حوالي دولار في البرميل، أو ما يعادل 1.4% وصولاً إلى مستويات قرب 70 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر حوالي دولاراً في البرميل أو ما يعادل 1.45% وصولاً إلى مستويات 66.27 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.08 دولار بما يعادل 0.12 % إلى 68.51 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.1% إلى 65.25 دولار للبرميل.
لم يشهد كلا الخامين القياسيين تجاوباً يذكر، أمس الأربعاء، مع متابعة الأسواق للتطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق الرسوم الجمركية بين واشنطن واليابان.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق مع اليابان، يُخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات ويعفي طوكيو من رسوم جديدة من 25% وصولاً إلى 25%، وذلك مقابل حزمة من الاستثمارات والقروض بقيمة 550 مليار دولار.
بينما تترقب السوق، اليوم، أن يبرم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفاق تجاري قد يشمل رسوماً أساسية أميركية 15% على سلع التكتل وإعفاءات محتملة، مما قد يمهد الطريق لاتفاق تجاري رئيس آخر بعد اتفاق اليابان.
كتب هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في شركة نيسان لاستثمار الأوراق المالية في مذكرة: «الشراء مدفوع بالتفاؤل بأن التقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة سيساعد على تجنب السيناريو الأسوأ».
أضاف كيكوكاوا: «لكن الضبابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا تحد من تحقيق المزيد من المكاسب».
توقع كبير المحللين في شركة نيسان لاستثمار الأوراق المالية أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل.
على جانب الإمدادات، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.2 مليون برميل إلى 419 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللي بهبوط 1.6 مليون برميل.
انخفضت أيضاً مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل لتصل إلى 231.1 مليون برميل، أي ما يقرب من ضعف توقعات بلغت 908 آلاف برميل.
كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع لتصل إلى 109.9 مليون برميل، وهي لا تزال قريبة من أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 1996.
كتب محللو بنك «إيه.إن.زد» في مذكرة: «يشير نقص المخزونات إلى أن الطلب خلال الصيف لدى أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم كان قوياً».
لا تزال فكرة تشديد العقوبات على روسيا تقدم دعماً لأسعار النفط، إذ قال وزير الطاقة الأميركي جنيفر جرانهولم إن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على النفط الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في غضون ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع الماضي على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، وخفض السقف السعري للنفط الخام الروسي.
كما تم منع ناقلات النفط الأجنبية مؤقتاً من التحميل في موانئ البحر الأسود الرئيسية في روسيا؛ بسبب لوائح جديدة لتتوقف فعلياً الصادرات من قازاخستان والتي تتم من خلال تحالف مملوك جزئياً لشركات طاقة أميركية كبرى.