وارتفع استهلاك الطاقة بنسبة 1%، متباطئًا من 5.5% في العام السابق، لكنه ظل أعلى بنحو 3% من مستويات ما قبل الجائحة في 2019.
ولم تلبِّ مصادر الطاقة المتجددة باستثناء الطاقة المائية، سوى 7.5% من الطلب العالمي، بزيادة بنسبة 1% تقريبًا عن العام السابق.
وارتفع توليد الطاقة الشمسية بنسبة 25% عام 2022، في حين نما إنتاج طاقة الرياح بنسبة 13.5% مقارنة بالعام السابق.
وأفادت رئيسة معهد الطاقة العالمي الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له، غولييت دافنبورت، أنه "على الرغم من النمو القوي الإضافي في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فإن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة العالمية زادت مرة أخرى".
وارتفعت الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة، بنسبة 0.8% لتصل إلى مستوى مرتفع جديد قدره 39.3 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، بحسب التقرير.
ويرى العلماء أن العالم بحاجة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 43% بحلول عام 2030 من مستويات عام 2019، ليكون لديه أي أمل في تحقيق هدف اتفاقية باريس الدولية، المتمثل في إبقاء الاحترار أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وزاد استهلاك النفط 2.9 مليون برميل يوميًا إلى 97.3 مليون برميل يوميًا، لكنه كان أقل بنسبة 0.7% عن مستويات 2019، وأشار التقرير إلى أن ذلك جاء من تجدد الشهية لوقود الطائرات والمنتجات المرتبطة بالديزل.
واستحوذت الدول الأعضاء في أوبك والولايات المتحدة على النصيب الأكبر من إنتاج النفط البالغ 3.8 ملايين برميل يوميًا، في حين شهدت نيجيريا أكبر انخفاض.
وزادت طاقة تكرير النفط بمقدار 534 ألف برميل في اليوم، خصوصًا في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وانخفضت حصة الطلب العالمي على الغاز بنسبة 3%، لكنه ما زال يشكل 24% من استهلاك الطاقة، أي أقل بقليل من العام السابق.
وارتفع استهلاك الفحم بنسبة 0.6%، وهو أعلى مستوى منذ 2014، مدفوعًا بشكل رئيس بالطلب من الصين والهند، في حين انخفض الاستهلاك في أميركا الشمالية وأوروبا.
وكان إنتاج الفحم أعلى بنسبة 7% عن العام السابق، إذ شكلت الصين والهند وإندونيسيا معظم النمو، في حين وصلت أسعار الفحم إلى مستويات قياسية، فقد ارتفعت بنسبة 145% في أوروبا و45% في اليابان.