وتزامن الانخفاض مع توليد نحو 16.3% من الطاقة من أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد، مع انخفاض حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للمرة الأولى، منذ تعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محادثات الأمم المتحدة للمناخ بباريس عام 2015.
وتعد الهند ثالث أكبر دولة في العالم قياساً بحجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فيما تدافع الحكومة بكثير من الأحيان عن الاستخدام المتزايد للفحم عبر الإشارة إلى انخفاض نصيب الفرد من الانبعاثات مقارنة بالدول المتقدمة.
وبينت بيانات الشبكة الهندية أن حصة الطاقة الكهرومائية من إجمالي إنتاج الطاقة في الهند انخفضت إلى مستوى غير مسبوق بلغ 8.3% خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، مقارنة بمتوسط 12.3% في السنوات العشر حتى عام 2020.
وتراجعت حصة الطاقة الكهرومائية في السنوات القليلة الماضية مع تباطؤ في الإنتاج، كما تزامن ذلك مع تزايد حصة مصادر أخرى، منها: الفحم، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.
وأدى أكبر تراجع في هطول الأمطار منذ 2018 إلى انخفاض مستويات المياه في الخزانات، مما دفع قدرات توليد الطاقة الكهرومائية السنوية إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات عند 146 مليار كيلوات ساعة، في حين ارتفع توليد الطاقة من الفحم بأنواعه في 2024/2023 بنحو 13.9%، متجاوزا الزيادة البالغة 9.7% في المصادر المتجددة، حسبما أظهرت بيانات من هيئة تنظيم الشبكة.