العراق يعود للنووي لتجاوز أزمة الكهرباء المزمنة

كشف العراق عن خطة هي الأحدث للتغلب على أزمة نقص الكهرباء المستمرة منذ سنوات طويلة من خلال استكشاف خيار الإنتاج من الطاقة النووية.

وناقش المجلس الوزاري للأمني الوطني في العراق برئاسة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني أمس "استثمار الطاقة الكهرونووية في توليد الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني، والشروع بإنشاء مفاعل نووي محدود للأغراض السلمية".

وأعلن ذلك الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول عبر منصة "إكس" مضيفا أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية سيسهم في"تقليل الاعتماد على الموارد الأخرى للطاقة مثل الغاز والنفط".

ربط قادم 

ولدى العراق خطة عاجلة  للتغلب على أزمة الكهرباء عبر ربط شبكته مع الأردن ومن ثم مصر ومن المتوقع أن تضيف أكثر من11 ألف ميغاواط لمنظومة الكهرباء العراقية خلال الفترة المقبلة.

كما بدأ العراق هذا العام مشروعا للربط الكهربائي مع دول الخليج العربي عبر خط من محطة الوفرة في الأراضي الكويتية إلى محطة الفاو جنوب العراق، بسعة تصل 600 ميغاواط كمرحلة أولى.

ويعاني العراق ، الغني بالنفط ، من أزمة في توفير الكهرباء أدت إلى فرض الحكومة  القطع المستمر لفترة تصل الى 16 ساعة يوميا خلال فترة الصيف التي يتزايد في أشهرها الطلب على الطاقة مع نمو النشاط الاقتصادي في السنوات الاخيرة .

ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاوات، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها بينما تصل احتياجاته إلى 40 ألف ميغاواط، عدا الصناعية منها.

وكان العراق من أول بلدان المنطقة العربية و الشرق الاوسط التي باشرت برامج لتطوير الطاقة النووية  في سبعينيات القرن الماضي لكن مفاعله النووي " تموز" ، الذي تزعم  تقارير غربية أنه كان لأغراض عسكرية، تم تدميره بغارة لطائرات حربية إسرائيلية في يونيو 1981.