اﻷربعاء 28 مايو 2025 ص
برنت القياسي يرتفع متجاوزاً حاجز 65 دولاراً للبرميل
المتداولون يراقبون مفاوضات إيران وزيادات «أوبك+»
تلقت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، دعماً من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحدث، بشأن التعريفات الجمركية، والذي أسهم في تهدئة المخاوف من فرض رسوم محتملة، تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.
رغم القرار الإيجابي الذي حفز الطلب على النفط مؤقتاً، إلا أن القلق يكبل رهان ارتفاع الأسعار، التي تراقب مفاوضات إيران وواشنطن وقرارات «أوبك+»، وكلاهما قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات في وقت تعاني فيه السوق من ضعف الطلب وغياب اليقين الاقتصادي.
في الوقت ذاته تلقت الأسواق دعماً مع عطلة يوم ذكرى الشهداء؛ إذ ينطلق موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، وهي الفترة التي تشهد أعلى طلب على وقود السيارات.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس نحو 0.6 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.9% وصولاً إلى مستويات دون 64.8 دولار في البرميل بحلول الساعة 5:00 بتوقيت غرينتش.
◄ ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يوليو نحو 1% أو ما يعادل 0.6 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 62.1 دولار في البرميل.
◄ عزز ارتفاع الأسعار بيانات شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز» التي أظهرت أن الشركات الأميركية، تحت ضغط انخفاض أسعار النفط، قلصت عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار ثمانٍ ليصل إلى 465 خلال الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.
◄ ازدادت أسعار النفط في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، لكنها سجلت أول انخفاض أسبوعي خلال 3 أسابيع، وسط تزايد المخاوف من زيادة المعروض بعد أنباء عن اتجاه «أوبك+»، لتنفيذ زيادة جديدة في الإنتاج.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس، 0.52% لتصل إلى مستويات 64.78 دولار للبرميل، إلا أنها سجلت خسائر أسبوعية في حدود 0.9%.
◄ بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو 0.5%، لتصل إلى مستويات 61.53 دولار، في الوقت ذاته سجلت خسائر أسبوعية 0.7%.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأحد تعليق تطبيق الرسوم الجمركية بـ50% المزمعة على واردات الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل، وذلك بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
نشر ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «تلقيت مكالمة من رئيسة المفوضية الأوروبية تطلب تمديد الموعد النهائي للرسوم المقررة في الأول من يونيو، ووافقت على التمديد حتى 9 يوليو».
في الأسبوع الماضي انخفض خاما برنت وغرب تكساس الأميركي إلى أدنى سعر في أكثر من أسبوع، بعد أنباء عن دراسة تحالف «أوبك+» تطبيق زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في اجتماع في الأول من يونيو 2025.
وفقا للأنباء تدرس «أوبك+» الموافقة على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو من بين الخيارات التي تنافشها المجموعة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
كما كتب محللو ينك «آي إن جي» في مذكرة: «السوق تتعرض لضغوط متجددة، مع تزايد الحديث حول ما سيفعله (أوبك+) بمستويات إنتاجه لشهر يوليو، وسط توقعات بمواصلة زيادة المعروض بمقدار 411 ألف برميل يومياً».
وفقا للأنباء قد تتخلى «أوبك» عن باقي التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية أكتوبر، بعد أن رفعت بالفعل أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً لأشهر أبريل ومايو ويونيو.
توقع محللو بنك «آي إن جي» أن يمضي «أوبك+» قدماً في زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يومياً في يوليو وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 59 دولاراً للبرميل في الربع الأخير، من العام الجاري.
في وقت سابق من هذا الشهر وافق «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، على زيادة الإنتاج بنحو 950 برميل يومياً في أبريل ومايو أيار ويونيو.
يعمل «أوبك+» على تقليص حجم تخفيضات الإنتاج بضخ كميات إضافية في السوق في مايو ويونيو، ومن المرجح أن المجموعة قد تعيد للسوق ما يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا بحلول نوفمبر.
يعقد تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، اجتماعات الأسبوع المقبل من المتوقع أن تسفر عن زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو.
تراجعت المخاوف بشأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية إثر التقدم المحدود في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وسط قلق المستثمرين حيال أحدث جولة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
واجتمع المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون في روما يوم الجمعة في جولة أخرى من المحادثات تهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي لطهران؛ ما أجج مخاوف الأسواق من اضطراب إمدادات النفط الخام في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق.
في وقت سابق الأسبوع الجاري أثارت التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على منشآت نووية إيرانية، مخاوف من أن أي صراع قد يؤثر سلبا في توافر الإمدادات في المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.
كتب محللو «سيتي ريسيرش» في مذكرة هذا الشهر أن توصل الولايات المتحدة وإيران لاتفاق بشأن الملف النووي قد يدفع أسعار برنت لمزيد من الانخفاض صوب 50 دولاراً للبرميل.
وعزا المحللون الهبوط إلى توقعات زيادة المعروض في السوق، إلا أنهم قالوا إن عدم التوصل لاتفاق قد يدفعها في المقابل للارتفاع إلى ما يفوق 70 دولاراً للبرميل.
