تقارير
تقاريرالنفط والدولار- شاتر ستوك

ارتفاعات قوية.. طبول الحرب تشعل أسعار النفط

البرميل ارتفع 9 دولارات منذ اندلاع الصراع
لا شك أن التوترات في منطقة الشرق الأوسط قفزت بأسعار النفط بقوة خلال الأسبوعين الماضيين، والتي بلغت ذروتها مع تجاوز الخام الأميركي مستويات الـ90 دولارا واقتراب برنت من مستويات الـ95 دولارًا في البرميل، بمكاسب في حدود 9 دولارات في البرميل بأقل من أسبوعين.

وصعدت أسعار النفط الخام للأسبوع الثاني على التوالي وسط حالة القلق والتوتر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط جراء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب بنسبة 1.4%، كما حقق الخام ‏الأميركي مكاسب أسبوعية بنسبة بلغت 1.2%.

أسعار النفط لا تزال تتخذ اتجاهًا صاعدًا رغم التراجعات المؤقتة التي لا تدوم طويلًا، وذلك بفعل استمرار مخاوف التوترات الجيوسياسية
تينا تنغ- سي إم سي ماركتس
ارتفاع الأسعار

ومع اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، قفزت أسعار النفط الخام من جديد صوب أعلى مستوياتها منذ بداية الشهر.

وأشارت وكالة موديز إلى أن نوبات الصراع الكبيرة السابقة في المنطقة كان لها تأثير على أسعار النفط وتداعيات السوق، ومع ذلك كانت التأثيرات محدودة لأن معظم الزيادات في أسعار النفط الناتجة عن دوافع جيوسياسية لم تدم طويلاً.

وتشير تقديرات موديز إلى أنه من المتوقع أن يكون لتباطؤ الاقتصاد العالمي تأثير مخفف على تكاليف الطاقة، وقد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط مرة أخرى.

ولفتت موديز إلى أنه حتى لو قفزت الأسعار فإن التوقعات تشير إلى تسارع الإنتاج الأميركي لاستيعاب جزء من الزيادات على الأقل، وبالتالي دفع الأسعار إلى الانخفاض في نهاية المطاف.

اقرا أيضًا- صافرة إنذار.. قنبلة الديون الأميركية
أسعار الطاقة

ورجحت وكالة ستاندرد آند بورز أن يستمر ارتفاع أسعار النفط بسبب الضغوط الناتجة عن استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

وحذرت ستاندرد آند بورز من التداعيات الخطيرة لاتساع الصراع حتى يطال دولا أخرى في المنطقة وهو ما تعتبره استاندرد آند بورز غلوبال مستبعدا حتى الآن.

ولفت تقرير ستاندرد آند بوز إلى تأثير أسعار الغاز الطبيعي مع اندلاع الصراع وإن جاءت التداعيات محدودة وذلك مع إغلاق تمار البحري.

يظل الشرق الأوسط محط تركيز كبير في السوق بسبب المخاوف من اندلاع صراع على مستوى المنطقة، الأمر الذي من المرجح أن يتسبب في انقطاع إمدادات النفط
جون كيلدوف- أجين كابيتال في نيويورك
دون تأثير

ولفت محللو سيتي بنك إلى أن أوبك+ لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران عضو المنظمة لفرض حظر نفطي على إسرائيل وهو ما هدأ مخاوف تعثر الإمدادات.

وقالت تينا تنغ، المحللة لدى سي إم سي ماركتس، إن "أسعار النفط لا تزال تتخذ اتجاهًا صاعدًا رغم التراجعات المؤقتة التي لا تدوم طويلًا، وذلك بفعل استمرار مخاوف التوترات الجيوسياسية".

ولفتت تنغ إلى أن أسعار النفط تعرضت لهبوط خاطف مع إعلان تخفيف العقوبات عن فنزويلا، بيد أنها عادت للارتفاع سريعًا بعدما سعرت تأثيرًا محدود لهذا القرار على إمدادات النفط.

اقرا أيضًا- حرب الغاز.. تورط محتمل للصين وروسيا في التفجير الأخير
أسعار النفط‏

وعلى أساس يومي، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 22 سنتا أو بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 92.16 دولار للبرميل ‏عند التسوية، بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر، والتي انتهى أجلها بعد التسوية اليوم الجمعة، بواقع 62 سنتا أو بنسبة 0.7% ليصل إلى مستوى 88.75 دولار للبرميل.

في حين هبط عقد استحقاق شهر ديسمبر الأكثر تداولا لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 29 سنتا عند التسوية ليصل إلى مستوى 88.08 دولار للبرميل.

بينما ارتفعت العقود الآجلة لكلا الخامين بأكثر من دولار للبرميل خلال جلسة اليوم وسط تزايد المخاوف من احتدام الصراع.

من المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار النفط بسبب الضغوط الناتجة عن استمرار التوترات في الشرق الأوسط
ستاندرد آند بي غلوبال
إمدادات النفط

وقال جون كيلدوف، الشريك لدى أجين كابيتال في نيويورك: "يظل الشرق الأوسط محط تركيز كبير في السوق بسبب المخاوف من اندلاع صراع على مستوى المنطقة، الأمر الذي من المرجح أن يتسبب في انقطاع إمدادات النفط".

‏وتستفيد أسعار النفط أيضا من توقعات بتزايد العجز في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسيان، تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام.

اقرا أيضًا- صحيفة عالمية للبيع
مزيد من الوقت

ولفتت تينا تنغ، المحللة لدى سي إم سي ماركتس، إلى أن أسعار النفط تعاملت بهدوء مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل والتي جاءت دون أي تصعيد إضافي في الصراع بين إسرائيل وحماس.

وقالت تينا تنغ المحللة لدى سي إم سي ماركتس: "أسعار النفط لا تزال تتخذ اتجاهًا صاعدًا رغم التراجعات المؤقتة التي لا تدوم طويلًا، وذلك بفعل استمرار مخاوف التوترات الجيوسياسية".

نوبات الصراع الكبيرة السابقة في المنطقة كان لها تأثير على أسعار النفط وتداعيات السوق
موديز
إمدادات النفط

ولفتت تنغ إلى أن أسعار النفط تعرضت لهبوط خاطف مع إعلان تخفيف العقوبات عن فنزويلا، بيد أنها عادت للارتفاع سريعًا بعدما سعرت تأثيرًا محدود لهذا القرار على إمدادات النفط.

وقالت المحللة لدى سي إم سي ماركتس: "فنزويلا تحتاج إلى استثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات، وذلك حتى تتكن من العودة إلى مستويات ما قبل 2016".

اقرأ أيضًا- قارون الجديد.. خسر 40 مليار دولار ولا يزال الأغنى

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com