حرب الغاز.. تورط محتمل للصين وروسيا في التفجير الأخير

تقارير
تقاريرخلال محاولة إصلاح تسريب بخط غاز بحري- رويترز
حرب الغاز اتسع مفهومها مع اندلاع الأزمة في القارة العجوز عقب تفجر الصدام بين روسيا وأوكرانيا، وبعيدًا عن حرب الأسعار التقليدية، دخلت خطوط الغاز في أوروبا حربًا أكثر شراسة.

وفي غضون ذلك وخلال العامين الماضيين، توالت الأنباء بشأن تفجير وتخريب خطوط نقل الغاز الرئيسية في أوروبا والتي يعد أبرزها تفجير نورد ستريم خط الغاز الرئيسي الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

ومنذ أكثر من عام، أدت سلسلة من الانفجارات إلى تخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية من خلال إحداث أربع نقاط تسريب كبرى فيها.

سيكون غواص واحد كافيا لضبط عبوة ناسفة.
تحقيق سويدي
نتائج متوقعة

وقبل أكثر من 15 عاما، عندما لم يكن خط أنابيب الغاز نورد ستريم بين روسيا وألمانيا أكثر من مجرد فكرة، حذرت دراسة أجرتها الحكومة السويدية من المخاطر الكامنة في تشغيل جزء بالغ الأهمية من البنية التحتية للطاقة على طول قاع بحر البلطيق.

وكتب المحللون أن خط الأنابيب سيكون عرضة حتى لأبسط أشكال التخريب، وستكون المراقبة تحت الماء شبه مستحيلة.

وفي دراسة عام 2007، والتي أعدتها وكالة أبحاث الدفاع السويدية، قالت :"سيكون غواص واحد كافيا لضبط عبوة ناسفة."

اقرا أيضًا- صحيفة عالمية للبيع
لغز نورد ستريم

وفي غضون ذلك، لا يزال المحققون الأوروبيون يواجهون سيناريو التفجير المتعمد لأكبر خط لنقل الغاز في العالم .

و خلصت السلطات السويدية التي تقود تحقيقًا جنائيًا إلى أن جهة حكومية كانت على الأرجح مسؤولة عن انفجار سبتمبر قبل الماضي الذي دمر أنابيب غاز نورد ستريم.

ويقول المسؤولون والخبراء إن المتفجرات ربما تم إسقاطها من السفن أو كما حذر التقرير السويدي زُرعت في قاع البحر باستخدام الغواصات أو الغواصين.

ولا يزال هجوم "نورد ستريم" لغزا في زمن الحرب، مما أدى إلى توجيه أصابع الاتهام والتكهنات حول كيف يمكن لسفينة أن تتسلل في عصر المراقبة المستمرة عبر الأقمار الصناعية.

يأتي ذلك في خضم أزمة الطاقة وفي ظل حالة التأهب الأوروبية بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا والذي أدى إلى تعطل الإمدادات الروسية.

المتفجرات ربما تم إسقاطها من السفن أو كما حذر التقرير السويدي زُرعت في قاع البحر باستخدام الغواصات أو الغواصين.
السلطات السويدية
ما الجديد؟

وفي مطلع الشهر الجاري، تعرض خط الغاز الرئيسي بين فنلندا وإستونيا إلى عمليات تخريب واسعة.

ويمثل الغاز الطبيعي حوالي 5% من استهلاك الطاقة في فنلندا، ويستخدم بشكل رئيسي في الصناعة والتدفئة وتشغيل محطات الكهرباء.

ونتيجة لهذا التفجير تعهد الناتو بالرد إذا كان تدمير خط أنابيب الغاز بين فنلندا وإستونيا متعمدًا.

اقرأ أيضًا- قارون الجديد.. خسر 40 مليار دولار ولا يزال الأغنى
روسيا والصين

وفي غضون ذلك، قال مكتب التحقيقات الوطني: "إنه يحقق في مدى تورط السفينة الصينية نيونيو بولاربير والسفينة الروسية سيفموربوت، اللتين قالا إنهما كانا في المنطقة وقت وقوع الحادث".

وقال مشغل خط أنابيب Balticconnector: "إن إصلاح خط الأنابيب سيستغرق خمسة أشهر على الأقل، مما يجعل فنلندا تعتمد بشكل كامل على واردات الغاز الطبيعي المسال لفصل الشتاء".

إصلاح خط الأنابيب سيستغرق خمسة أشهر على الأقل، مما يجعل فنلندا تعتمد بشكل كامل على واردات الغاز الطبيعي المسال لفصل الشتاء.
مشغل خط أنابيب Balticconnector
أصابع الاتهام

وبعد فترة من التحقيقات التي بدأت هذا الشهر، قالت السلطات في فنلندا: "تم رصد سفينة صينية في موقع التخريب وهي الآن محور التحقيق في خط الأنابيب المتضرر".

ووفقًا لبيان الداخلية الفنلندية، تركز الشرطة على سفينة الشحن Newnew Polar Bear التي كانت في المنطقة عندما تضرر خط أنابيب الغاز بين فنلندا وأستونيا.

قالت الشرطة الفنلندية: "إن سفينة صينية تزامنت حركتها مع وقت ومكان التخريب المشتبه به لخط أنابيب بين فنلندا وإستونيا والذي تضرر هذا الشهر".

اقرأ أيضًا- بدلًا من الموت.. التونسيون في إيطاليا شرعياً
بداية التحقيقات

وبعد أن أدى تسرب إلى إغلاق خط أنابيب Balticconnector في الثامن من أكتوبر، بدأت السلطات الفنلندية التحقيق في الأضرار التي تقول إنها ناجمة عن نشاط تخريب خارجي.

ومنذ قليل، أعلنت الداخلية الفنلندية: " نركز الآن على تدقيق تحركات سفينة Newnew Polar Bear، وهي سفينة شحن اشترتها الصين هذا العام.

ووفقًا لتصريحات هيئة الإذاعة الفنلندية YLE، كانت تلك السفينة تعرف بين عامي 2017 و2022 باسم "فولمار البلطيق".

يحقق في مدى تورط السفينة الصينية نيونيو بولاربير والسفينة الروسية سيفموربوت، اللتين قالا إنهما كانا في المنطقة وقت وقوع الحادث.
مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي
علم هونغ كونغ

وقال مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي: "إن تحركات السفينة Newnew Polar Bear التي ترفع علم هونج كونج تزامنت مع زمان ومكان الضرر الذي أصاب خط أنابيب الغاز".

وقال مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي DS Risto Lohi: "سنتعاون مع السلطات الصينية لتحديد دور السفينة ومعرفة مدى تورطها في هذا التخريب".

ولفت مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي إلى أن الأضرار جاءت نتيجة لتفجير قوة ميكانيكية خارجية، حيث تم العثور على جسم ثقيل بالقرب من خط الأنابيب المتضرر.

تفجير ضخم

ولفت مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي لوهي إلى أنه تم العثور على كتلة ضخمة من المخلفات والتي ثبت أنها تكونت نتيجة تفجير ضخم حدث في قاع البحر.

وقال مدير مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي: "نحاول الآن رفع الجسم الغريب من قاع البحر، للتحقق مما إذا كان متصلاً بخط الأنابيب المتضرر".

اقرا أيضًا- السعودية.. ديون العقار تشعل المزادات العلنية
اقرأ أيضًا- تستطيع النمو.. بنوك الإمارات أقوى من التحديات

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com