شبح توسع الحرب.. النفط يتغذى على التوترات
من جديد تعود أسعار النفط للاعتماد على توترات الصراع في الشرق الأوسط، حيث عاد المضاربون للمراهنة على ارتفاع الأسعار مع مخاوف توقف الإمدادات تزامنًا واتساع دائرة الصراع مع احتمالات تورط أطراف جديدة في الحرب.
وتثير مخاوف تورط أطراف أخرى في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في غزة من مخاوف تعثر الإمدادات في المنطقة التي تسيطر على ما يقرب من ثلث صادرات النفط العالمية.
الأسعار الآن
وترتفع أسعار النفط هامشيًا خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس متجاوزة المؤشرات الأولية لزيادة المخزونات وعودة الملاحة في باب المندب وقناة السويس التي تسيطر على 12% من تدفقات النفط حول العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 0.2% بحوالي 20 سنتاً وصولا إلى مستويات قرب الـ 80 دولارًا للبرميل.
بينما ارتفعت العقود الآجلة تسليم فبراير لخام غرب تكساس الأميركي بحوالي 0.15% وصولا إلى مستويات أعلى الـ 74 دولارًا للبرميل.
ما يقود الأسواق؟
وبعد التراجع الكبير أمس الأربعاء مع انحسار المخاوف بشأن حركة الملاحة في البحر الأحمر، طغت المخاوف المستمرة بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط من جديد على شهية المخاطر.
وتراجع اضطراب حركة الملاحة مع إعلان بعض شركات الشحن العالمية العودة إلى مسار البحر الأحمر.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدينج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "تراجعت المخاوف حول الملاحة في البحر الأحمر، لكن استمرار المخاوف من التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بشأن تورط إيران، قد يجعل من الصعب بيع المزيد".
اقرأ أيضًا- روسيا لا تبالي بالعقوبات وترفع الإنتاج
عودة الملاحة
وأعلنت شركة الشحن الدنماركية ميرسك أنها حددت مواعيد لعبور العشرات من سفن الحاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك بعد الدعوة لوقف مؤقت لهذه المسارات في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية هجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية.
ارتفاع المخزونات
ولم تبد السوق رد فعل يذكر على ارتفاع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، وفقًا للمؤشرات الأولية في انتظار بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وزادت مخزونات النفط الأميركية 1.84 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر وفقا لمعهد البترول الأميركي أمس الأربعاء.
توجه الأسعار
ترى كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا بريانكا ساشديفا، أنه على الرغم من عودة قنوات الشحن وإعادة توجيه السفن، فإن مدى تأثر الإمدادات العالمية لا يزال قابلاً للنقاش.
وقالت بريانكا ساشديفا: "لا تزال أسعار النفط، قيد النقاش، بدعم من التكهنات بشأن احتمالات أن يبدأ الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في عام 2024".
وأضافت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا: "تقليل تكلفة الاقتراض، يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط".
الأسعار أمس
هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير 2024، بنهاية تعاملات أمس الأربعاء بنسبة 1.7%، نزولًا إلى مستويات 79.65 دولار للبرميل.
وأنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي، تسليم فبراير تعاملات أمس على انخفاض بحوالي بنسبة 1.9% نزولًا إلى مستويات 74.11 دولار للبرميل.