تقارير
تقاريرتجمع من الروس وفي الخلفية صورة للرئيس بوتين

روسيا لا تبالي بالعقوبات وترفع الإنتاج

يبدو أن روسيا عازمة رفع الإنتاج في العديد من العقوبات، خاصة تلك التي طالتها العقوبات الغربية على غرار الغاز ومنتجات قطاع الأسمدة، حيث أكد مسؤولو روس أن بلادهم ماضية في رفع إنتاج الغاز والأسمدة.
وتزامنًا وتوقعات ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي ومسؤول الطاقة بالبلاد زيادة إنتاج غازبروم، كشفت رابطة منتجي الأسمدة الروسية أن موسكو من المقرر أن تزيد إنتاج الأسمدة 10 % في 2024 بعد التعافي من تداعيات العقوبات الغربية الذي من شأنه أن يعيد الإنتاج والصادرات إلى مستويات 2021.
رفع الإنتاج

وقالت الرابطة في تقرير أنه إذا ظلت مستويات استغلال القدرات على حالها، ستنتج البلاد 64 مليون طن من الأسمدة العام المقبل، ارتفاعا من 59 مليون طن هذا العام.

وواجهت صادرات الأسمدة الروسية بعض المشكلات بعد أن فرض الغرب في عام 2022 عقوبات على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا مما جعل من الصعب على البنوك الدولية إتمام المدفوعات للموردين الروس.

العقوبات الغربية

صادق الاتحاد الأوروبي رسميا، منذ أيام، على حزمة العقوبات الـ12 بحق روسيا بسبب الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا، حسبما أعلنت الدول الأعضاء في التكتل.

والعقوبات الغربية هي وسيلة تستخدمها الدول لمعاقبة دول أخرى، أو قادة دول أخرى، أو سياسيين، بسبب قيامهم بخرق القوانين الدولية، في محاولة لمنع استمرار ذلك.

لا يزال حظر النفط والغاز الروسي وتعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء اعتماده على صادرات الغاز من روسيا بحلول عام 2030، من أبرز العقوبات التي عمد إليها الغرب لتحجيم روسيا.

وقد عمد القادة الغربيون إلى تجميد أصول البنك المركزي الروسي، مما حد من قدرته على الوصول إلى 630 مليار دولار من احتياطاته.

ومنعت بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة المواطنين والشركات لديها من إجراء أي تعاملات مالية مع البنك المركزي الروسي أو وزارة المالية الروسية أو صندوق الثروة السيادي الروسي.

كما تضمنت العقوبات إبعاد بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة، وهو الأمر الذي سيعيق قدرة روسيا على الحصول على عائدات بيع نفطها وغازها.

لم تتأثر

لم تتأثر روسيا بالعقوبات الغربية والأميركية فيما يتعلق بصادرات النفط قيد أنملة، حيث تبدلت وجهة شاحنات النفط الروسي من موسكو إلى نيودلهي وبكين.

وابتعلت الهند والصين وحدهما ما يزيد عن 90% من النفط الروسي، وذلك بعدما انخفض نصيب أوروبا من 50% إلى أقل من 5%.

سوق بديلة

ولم يقتصر صدى تحول النفط الروسي إلى آسيا على ضرب إفشال العقوبات الغربية فحسب، بعدما طالت واشنطن هى الأخرى.

ووفقًا لبيانات المعاملات التجارية بين الصين وروسيا والهند فقد جاءت أغلب تلك التعاملات بين الدول الثلاث بالعملات الوطنية ليتلقى الدولار الأميركي ضربة أخرى.

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن نصف صادرات روسيا من النفط والبترول في عام 2023 ذهبت إلى الصين.

وفي الوقت ذاته كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك أن حصة الهند من النفط الروسي ارتفعت في عامين إلى نسبة 40%.

اصدقاء موسكو

وقال نوفاك المسؤول عن قطاع الطاقة في روسيا: "إن الشركاء الرئيسيين في الوضع الحالي هم الصين، التي ارتفعت حصتها إلى ما يقرب من 45 إلى 50%، وبالطبع الهند".

وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك:"في السابق، لم تكن هناك إمدادات للهند، وفي غضون عامين، وصل إجمالي حصة الإمدادات إلى الهند إلى 40%".

حصة أوروبا

وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك أن حصة أوروبا في صادرات الخام الروسي تراجعت إلى نحو 4% إلى 5% من نحو 40 إلى 45%.

وكان قد أوضح نوفاك بأن إجمالي صادرات روسيا من النفط في عام 2023 سيكون أقل من 247 مليون طن المستخدمة في توقعات الاقتصاد الكلي الرئيسية لروسيا.

وأكد نوفاك أنه يأمل في أن تتمكن غازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية قريبا من الاتفاق على شروط العقد لبيع الغاز عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2.

وتجري روسيا محادثات منذ سنوات حول بناء خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2 الذي سينقل نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من يامال في شمال روسيا إلى الصين عبر منغوليا.

وكانت قد أعلنت روسيا بأنها قد تزيد من تخفيضات صادرات النفط في ديسمبر بنحو 50 ألف برميل أو أكثر يوميا، بما يعد موعدا أبكر من تعهد سابق في إطار مساع من كبرى الدول المصدرة للخام في العالم لدعم الأسعار.

توقعات النفط

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء: "إن المحللين يتوقعون أن يتراوح سعر خام برنت بين 80 و85 دولارا للبرميل في عام 2024".

وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي : " أن روسيا والمنتجين الآخرين لا يستهدفون أي سعر محددلبرميل النفط".

وتابع نوفاك: "أن بلاده تتمسك بالتزاماتها فيما يتعلق بتخفيضات إمدادات النفط مع ضمان العمل المستقر والتطوير بصناعتها النفطية".

الالتزام الكامل

جنبًا إلى فقد أكد نوفاك على التزام روسيا بالوفاء بتعهداتها بشأن الخفض الطوعي لإمدادات النفط والمشتقات النفطية في إطار اتفاق أوبك+ بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بداية من يناير 2024.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي: : روسيا تلتزم بشكل كامل باتفاقيات التخفيض الطوعي الإضافي لصادرات النفط والمنتجات النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميًا من النفط، و200 ألف برميل يوميًا من المشتقات".

وأكد نوفاك أن بلاده ستبدا التحرك صوب تحقيق هذا الخفض في وقت مبكر من ديسمبر".


Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com