أنباء عن زيادة إنتاج جديدة بواقع 411 ألف برميل
«برنت» يخسر 2% نزولاً إلى 63.7 دولار للبرميل
تحولت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، لتبدد مكاسبها كافة في التعاملات المبكرة، مع توارد أنباء بشأن سعي «أوبك+» إلى تنفيذ زيادة في الإنتاج تقود إلى ضخ ما يقرب من 411 ألف برميل يومياً في الأسواق.
يأتي ذلك بينما لا تزال الأسواق متأثرة بالزيادات المتوقعة في إنتاج نفط «أوبك+»، والتي أعادت الرهانات على الهبوط إلى الواجهة، إذ من المتوقع أن تضيف «أوبك» نحو 950 ألف برميل يومياً.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو نحو 1.6 دولار في البرميل أو ما يعادل 1.9% وصولاً إلى مستويات دون 64 دولاراً في البرميل بحلول الساعة الـ7:30 بتوقيت غرينتش.
◄ هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر مايو نحو 2.1% أو ما يعادل 1.7 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 60.5 دولار في البرميل.
◄ في وقت سابق من جلسة اليوم، شهدت أسعار النفط ارتفاعاً محدوداً، وذلك في ظل حذر المستثمرين، الذين يركزون على تجدد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، جنباً إلى جنب وضربة إسرائيلية محتملة لمنشآت إيران النووية.
تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، مع صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية، والتي ارتفعت على النقيض من التوقعات، تزامناً وزيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي يؤدي إلى انخفاض أسعار الخام.
قفزت مخزونات النفط الخام الأميركية، بمقدار 1.3 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في الـ16 من مايو، ليصل الإجمالي إلى 443.2 مليون برميل، وذلك على النقيض من توقعات بانخفاض المخزونات.
في المقابل، أثارت التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على منشآت نووية، مخاوف من أن أي صراع قد يؤثر سلباً في توافر الإمدادات في المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.
وفقاً للأنباء يناقش أعضاء «أوبك+» إمكانية الاتفاق على زيادة إنتاجية ضخمة أخرى في اجتماعهم المقرر في الأول من يونيو، وهو القدر نفسه الذي يضيفه التحالف للسوق خلال مايو ويونيو، بعدما قرر تسريع وتيرة إنعاش الإمدادات المخطط لها.
أوضح المندوبون أن من بين الخيارات المتاحة للنقاش في الاجتماع زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان مخططاً له في البداية، لكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد.
في وقت سابق تواردت أنباء أن «أوبك+» ستسرع وتيرة زيادات إنتاج النفط، وقد تستأنف إمدادات بما يصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نوفمبر، بما في ذلك من خلال زيادة أكبر في يوليو.
في قرار غير متوقع دفع أسعار النفط لمواصلة خسائرها، في مطلع أبريل، وافقت 8 دول في تحالف «أوبك+» اليوم الخميس على المضي قدماً في خطة رفع إنتاج النفط بزيادته بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو.
كان من المقرر أن ترفع 8 دول أعضاء في «أوبك+»، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إنتاج النفط بمقدار 135 ألف برميل يومياً في مايو ضمن خطة للتخفيف التدريجي لأحدث خفض لإنتاجها.
ذكرت «أوبك+» في بيانها حينذاك، أن الزيادة تتضمن زيادات مقررة من الأصل لمايو إضافة لزيادتين شهريتين، وقد يجري إيقاف الزيادات التدريجية أو عكسها وفقاً لظروف السوق المتغيرة.
ويمثل رفع الإنتاج في مايو الزيادة التالية في خطة اتفقت عليها روسيا، السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، الجزائر، كازاخستان وسلطنة عمان للتخفيف التدريجي لأحدث خفض لإنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً.
توقعت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير، ارتفاع الإمدادات العالمية 1.6 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، بزيادة 380 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة، مع قيام السعودية وأعضاء آخرين في تحالف «أوبك+» بإلغاء تخفيضات الإنتاج.
في الوقت ذاته خفضت «أوبك» الشهر الجاري توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج «أوبك+» العام الجاري، وفقاً لأحدث تقرير شهري.
كتب محللو «سيتي ريسيرش» في مذكرة مطلع الشهر أن توصل الولايات المتحدة وإيران لاتفاق بشأن الملف النووي قد يدفع أسعار برنت لمزيد من الانخفاض صوب 50 دولاراً للبرميل.
أرجع محللو «سيتي ريسيرش» الهبوط إلى توقعات زيادة المعروض في السوق، إلا أنهم قالوا إن عدم التوصل لاتفاق قد يدفعها في المقابل للارتفاع إلى ما يفوق 70 دولاراً للبرميل.
وخفضوا في مذكرة توقعاتهم للأسعار على مدى ثلاثة أشهر إلى 55 دولاراً للبرميل لخام برنت هبوطاً من 60 دولاراً في التوقع السابق، لكنهم أبقوا على توقعاتهم بعيدة المدى لسعر 60 دولاراً للبرميل لهذا العام.
في حين خفض «بنك باركليز» توقعاته لسعر خام برنت أربعة دولارات إلى 66 دولاراً للبرميل لعام 2025، ودولارين ليصل إلى 60 دولاراً للبرميل لعام 2026.
توقع بنك «آي إن جي» الهولندي في مذكرة صدرت هذا الأسبوع أن يبلغ متوسط سعر برنت 65 دولاراً هذا العام، منخفضاً من 70 دولاراً في توقعات سابقة.