تقارير
تقاريراستخراج النفط- رويترز

الصراعات تقفز بالنفط لأعلى سعر في 15 أسبوعاً

اندفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة من أشهر، بعدما عززت التوترات والصراعات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، وتعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر، جنبًا إلى جنب ومخاوف عالمية من اجتياح كارثي لمدينة رفح تزامنًا وتحذيرات دولية من تصاعد حدة الأزمة وتفاقم تداعيات الصراع.

وحذرت دول الاتحاد الأوروبي جميعا باستثناء المجر إسرائيل من شن هجوم على رفح قالوا إنه سيفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه نحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

يأتي ذلك بينما تستعد إسرائيل لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وفي الوقت ذاته تتفاقم هجمات الحوثيين على السفن العابرة في البحر الأحمر.

واقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ويعارض شن أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح بجنوب القطاع.

ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ 6 نوفمبر الماضي 2023
منصات التداول
النفط الآن

وخلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، يحوم خام غرب تكساس الأميركي بالقرب من مستويات الـ 80 دولار والتي تعد الأعلى منذ مطلع نوفمبر الماضي أو ما يقرب من 15 أسبوعًا.

وفي الوقت ذاته يتداول خام برنت القياسي بالقرب ذروة تداولات 6 نوفمبر 2023 قرب مستويات الـ 84 ريال للدولار، وسط تقلبات سعرية في قناة عرضية ضيقة.

اقرأ أيضًا- اقتصاد اسرائيل يسدد ثمناً باهظاً للحرب
النفط أمس

سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا طفيفا عند التسوية بعد جلسة مختصرة أمس الاثنين، بعدما عوضت بوادر ضعف الطلب أثر المخاوف المستمرة حيال الإمدادات والناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل هامشيا بواقع تسعة سنتات مسجلة 83.56 دولار للبرميل عند التسوية بنهاية تعاملات أمس الإثنين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس 30 سنتا إلى 79.49 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت نحو 1.5 % ولخام غرب تكساس الوسيط 3% الأسبوع الماضي مما يعكس زيادة خطر اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.

أسواق النفط عادت للارتفاع مع تغلب مخاوف التوتر الجيوسياسي المستمر في الشرق الأوسط على مخاوف الطلب
توني سيكامور
مايقود السوق؟

ويرى توني سيكامور، محلل السوق في (آي.جي) أن أسواق النفط الخام كانت منخفضة على نحو طفيف في "تداولات هادئة خلال عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة، ومع تغلب مخاوف التوتر الجيوسياسي المستمر في الشرق الأوسط على مخاوف الطلب على عادت للارتفاع..

ولفت محلل السوق السوق لدى (آي.جي) إلى أن الحوثيون المتحالفون مع إيران واصلوا هجماتهم على الممرات الملاحية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تعرضت أربع سفن أخرى على الأقل لضربات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ يوم الجمعة.

وقال الحوثيون:"إن سفينة الشحن روبيمار التي ترفع علم بيليز والمسجلة في بريطانيا ويديرها لبنان، معرضة لخطر الغرق في خليج عدن، مما يزيد المخاطر في حملتهم لتعطيل الشحن العالمي ".

اقرأ أيضًا- حرب الرقائق.. أميركا تفتح خزائنها لمواجهة عمالقة آسيا
الطلب الصيني

وكتب محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة: "علامات الطلب القوي في الصين عززت المعنويات بعودة الزخم إلى أسواق النفط بعد فترة من الخمول".

جاء ذلك بعدما ارتفعت إيرادات السياحة في الصين 47.3 % على أساس سنوي وتجاوزت مستويات ما قبل كوفيد-19 خلال عطلة السنة القمرية الجديدة التي انتهت يوم السبت.

وخفضت الصين أيضا سعر الفائدة المرجعي للقروض العقارية بأكثر من المتوقع اليوم الثلاثاء، في محاولة لدعم سوق العقارات والاقتصاد.

علامات الطلب القوي في الصين عززت المعنويات بعودة الزخم إلى أسواق النفط بعد فترة من الخمول
محللو (إيه.إن.زد)
المخاوف قائمة

قال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس: "العوامل الداعمة للأسعار لم تعوض بشكل كامل مخاوف الطلب، حيث عدل تقرير وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024 بالخفض".

وأضاف ستونوفو: " يأتي ذلك وسط توقعات بأن تحل الطاقة المتجددة محل الوقود الأحفوري، وهو ما يفاقم الضغط على الأسعار".

ولفت المحلل لدي يو بي إس إلى عودة قوة الدولار مشيرًا إلى أن ارتفاع العملة الأميركية يجعل النفط المقوم بها أقل جاذبية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، مما يؤثر سلبا على الطلب.

ما يحد من مكاسب النفط تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية وارتفاع مؤشرالدولار مع تجدد مخاوف التضخم
جيوفاني ستونوفو
مخاوف التضخم

ويرى جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس أن أسواق النفط شهدت أحجام تداول أقل من المعتاد بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة.

ولفت المحلل لدى يو.بي.إس إلى أن ما يحد من مكاسب النفط تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية وارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في يناير الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف حيال التضخم.

وتفاقمت المخاوف بشأن الطلب عندما أشار صناع السياسة النقدية لدى الفيدرالي الأميركي إلى الحاجة للصبر فيما يتعلق بتوقعات خفض أسعار الفائدة، وهو ما يمنح الدولار قوة تؤثر سلبًا على أسعار السلع المسعرة بالعملة الأميركية.

اقرأ أيضًا- غرامة ومنع من العمل.. القضاء يعاقب ترامب
اقرأ أيضًا- الصراعات تمنح النفط أسبوعاً "أخضر"

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com