logo
طاقة

توقعات النفط.. هل هضمت الأسعار «علاوة المخاطر»؟

توقعات النفط.. هل هضمت الأسعار «علاوة المخاطر»؟
رافعات مضخات نفط في أحد الحقول وسط ستانتون في ولاية تكساس الأميركية يوم 27 يونيو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:25 نوفمبر 2024, 04:26 ص

استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع الأخير من نوفمبر، على انخفاض، وذلك بعدما قفزت إلى أعلى مستوى في أسبوعين نهاية الأسبوع الماضي على وقع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، ويبدو أن استيعاب المتداولين للتداعيات الأخيرة سينسحب على توقعات سعر النفط الخام.

رغم التراجع اليوم، تظل أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين، في أعقاب مكاسب أسبوعية قوية بلغت 6% خلال الأسبوع الماضي، والتي جاءت مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين قوى غربية وروسيا وإيران المنتجين للنفط؛ ما ألهب احتمالات اضطراب الإمدادات.

وعندما تتزايد التوترات كما في الحروب تبدأ الأسواق بتسعير ما يسمى بعلاوة المخاطر، وهي العلاوة أو الزيادة السعرية التي ترتفع أو تنخفض مقارنة بحجم وتداعيات الخطر.

أخبار ذات صلة

توقعات النفط.. الحروب تقفز بالأسعار  4%

توقعات النفط.. الحروب تقفز بالأسعار 4%

 النفط اليوم

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 2025 بنحو 0.4 دولار أو ما يعادل 0.55% وصولاً إلى مستويات 74.2 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يناير 2025 بنحو 0.45 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.6% وصولاً إلى مستويات 70.85 دولار للبرميل.

في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي قفزت أسعار النفط 1%، لتسجل أعلى مستوى عند التسوية في أسبوعين مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو دولار بما يعادل 1.3% إلى 75.17 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6% إلى 71.24 دولار للبرميل.

ماذا حدث؟

ارتفعت أسعار الخام بأكثر من 6% خلال الأسبوع الماضي، وهو أعلى سعر تسوية لها منذ السابع من نوفمبر، وذلك مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف باستخدام أسلحتهما في ضرب العمق الروسي.

وازدادت مخاوف الأسواق من تعثر الإمدادات، بعد أن ردت إيران على مشروع قرار للوكالة الدولية الطاقة الذرية يوم الخميس بإصدار أمر بتنفيذ إجراءات مثل تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

من جهة أخرى أعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

أخبار ذات صلة

النفط اليوم.. تصعيد روسي و«أوبك+» يشعلان الأسعار

النفط اليوم.. تصعيد روسي و«أوبك+» يشعلان الأسعار

ما المقبل؟

يحد من زيادة الأسعار تراجع نشاط الأعمال في منطقة اليورو بقوة خلال الشهر الجاري مع انكماش قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة واستمرار الركود في قطاع الصناعات التحويلية.

يحول استمرار قوة الدولار دون زيادة الطلب، إذ يجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة في دول أخرى، وهو ما قد يخفض حجم الطلب، وكان الدولار الأميركي قفز إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات الأخرى.

كما تترقب الأسواق الآن تمديداً جديداً لتأجيل الزيادة المقررة في الإنتاج بواقع 180 ألف برميل يومياً بداية من يناير المقبل، من جانب دول «أوبك+»، وهو ما قد يدعم الأسعار عبر الحد من زيادة المعروض في ظل مؤشرات تأثر الطلب.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC