أسعار النفط ترتفع بعد تعليق إيران تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد أن أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت يترقب فيه المستثمرون زيادة محتملة في إمدادات كبار المنتجين الشهر المقبل، وسط استمرار ضعف الدولار الأميركي.

وصعد خام برنت 55 سنتاً، ما يعادل 0.8%، ليصل إلى 67.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتاً، أو نحو 0.9%، إلى 66.03 دولار.

ومنذ 25 يونيو، يتحرك سعر برنت ضمن نطاق يتراوح بين 66.34 و69.05 دولار للبرميل، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران و«إسرائيل».

إيران تفرض قيوداً على عمليات التفتيش النووي

أقرّت إيران، يوم الأربعاء، قانوناً جديداً ينص على أن أي عملية تفتيش مستقبلية لمواقعها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران. واتهمت إيران الوكالة بالانحياز للدول الغربية وبأنها تقدم مبررات للغارات الجوية الإسرائيلية.

وقال جيوفاني ستاونوفو، خبير السلع في «يو بي إس»، إن «الأسواق تقوم حالياً بتسعير علاوة مخاطر جيوسياسية على خلفية قرار إيران بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن تأثير ذلك يبدو نفسياً أكثر منه فعلياً، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي تعطل في إمدادات النفط حتى الآن».

الأسواق تستوعب الزيادة المرتقبة في إنتاج «أوبك+»

من جهتها، أشارت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في شركة «فيليب نوفا»، إلى أن الأسواق تبدو وقد استوعبت بالفعل الزيادات المتوقعة في إنتاج «أوبك+» ولا تتوقع مفاجآت على المدى القريب.

وكانت أربعة مصادر في «أوبك+» قد أفادت لـ«رويترز» الأسبوع الماضي بأن التحالف يدرس زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال الشهر المقبل، خلال الاجتماع المقرر في 6 يوليو، وهو مستوى قريب من الزيادات التي أقرت في مايو ويونيو ويوليو.

وقال ستاونوفو: «الجميع يتحدث عن زيادة الإنتاج، لكن هذه الزيادة لم تصل فعلياً إلى السوق بعد، على الأرجح لأنها تُستهلك محلياً».

وأظهرت بيانات شركة «كيبلر» أن السعودية رفعت صادراتها النفطية في يونيو بمقدار 450 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر مايو، وهو أعلى ارتفاع في أكثر من عام. ومع ذلك، لا تزال صادرات «أوبك+» مستقرة أو تميل للتراجع قليلاً منذ مارس، بحسب ستاونوفو، الذي يتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال الصيف مع ارتفاع الطلب على الطاقة بسبب موجات الحر.

تراجع الدولار يعزز أسعار النفط

واصل الدولار الأميركي انخفاضه ليصل يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف العام أمام سلة من العملات الرئيسة. ويُعد ضعف الدولار عاملاً داعماً لأسعار النفط؛ لأنه يعزز الطلب من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

ويتوقع المحللون أن تؤثر بيانات الوظائف الأميركية التي ستُنشر يوم الخميس في توقعات الأسواق بشأن توقيت وحجم خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.

وقال توني سيكامور، المحلل في «آي جي»، إن «أسعار فائدة أقل قد تدعم النشاط الاقتصادي، ما قد يعزز الطلب على النفط».

بيانات المخزونات الأميركية تحت المجهر

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ارتفعت في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 27 يونيو حزيران.

وأفادت الإدارة بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت 3.8 مليون برميل إلى 419 مليوناً الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 1.8 مليون.

وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 1.5 مليون برميل. وذكرت أن استهلاك مصافي التكرير من الخام ارتفع 118 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع، في حين زادت معدلات تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة زادت 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 232.1 مليون، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لتراجعها 0.2 مليون.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أيضاً انخفاض مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.7 مليون برميل إلى 103.6 مليون، مقابل توقعات بانخفاضها مليون برميل.

وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع 2.94 مليون برميل يومياً.