أظهر استطلاع لرويترز، اليوم الاثنين، أن متوسط أسعار النفط سيرتفع ارتفاعاً طفيفاً بعد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، لكن زيادة إمدادات أوبك+ وتوقعات الطلب المتراجعة ستستمر بالتأثير في الخام.
وتوقع الاستطلاع، الذي شارك فيه 40 خبيراً ومحللاً اقتصادياً في يونيو، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولار للبرميل في 2025، بزيادة على تقديرات مايو البالغة 66.98 دولار. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 64.51 دولار للبرميل، بارتفاع عن توقعات الشهر الماضي البالغة 63.35 دولار.
ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، بلغ متوسط أسعار خام برنت والخام الأميركي منذ بداية العام نحو 70.80 دولار و67.50 دولار للبرميل على الترتيب.
أدى الصراع الإيراني الإسرائيلي وقرار الولايات المتحدة التدخل في الحرب إلى تقلبات حادة في أسعار النفط هذا الشهر، إذ لامس سعر خام برنت 81.40 دولار قبل أن يتراجع ليستقر عند 67.14 دولار بعد وقف إطلاق النار.
وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك دي.بي.إس: «نتوقع أن تظل المنطقة في حالة تأهب في الوقت الحالي... مما سيؤدي إلى بعض التقلبات المستمرة في أسعار النفط في الأيام والأسابيع المقبلة».
ومع ذلك، يرى عدد كبير من المحللين أن ارتفاع الأسعار الناجم عن الصراع سيكون مؤقتاً، ما لم يحدث أي تصعيد خطير في المنطقة. وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري، إنه طالما استمر الإنتاج في الخليج دون انقطاع، فإن زيادة إنتاج أوبك+ والمخزونات الآمنة ستحدان من ارتفاع أسعار النفط الخام.
ووافق تحالف أوبك+ في مايو على زيادة أخرى قدرها 411 ألف برميل يومياً من النفط لشهر يوليو، ليصل إجمالي الزيادات التي جرى تطبيقها أو الإعلان عنها منذ أبريل نيسان إلى 1.37 مليون برميل يومياً.
وقال ماثيو شيروود، كبير محللي السلع الأولية لدى إيكونوميست إنتلجنس يونيت، لرويترز، إن هذه الزيادات سيكون لها تأثير كبير في معنويات السوق في ظل القلق من تأثير السياسة التجارية الأمريكية في الطلب العالمي.
في غضون ذلك، يتوقع المحللون نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يزيد على 730 ألف برميل يومياً عام 2025، مقارنة بنحو 775 ألف برميل يومياً في استطلاع الشهر الماضي. ورغم أن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين قلل إلى حد ما من مخاوف الطلب، فإن الأسواق تتوخى الحذر بشأن تأثيره.