شهدت شركات القطاع الخاص اللبناني خلال يونيو 2025 تدهوراً للشهر الرابع على التوالي، بضغط تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل، بحسب مؤشر «بي إم آي» (PMI) الصادر عن «بلوم لبنان» اليوم الخميس، والذي تنشره شهرياً مؤسسة «إس إن دبي غلوبال».
أشارت المؤسسة في تقريرها إلى استمرار تراجع النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني في نهاية الربع الثاني من العام 2025، وإن كان بدرجة طفيفة في يونيو، لافتة إلى انخفاض مستوى الإنتاج بدرجة أقل رغم انخفاض المبيعات مجدداً، بينما استقرت أعداد الموظفين ومستوى المخزون بشكل نسبي.
وتابع التقرير: ورغم ذلك، أدّت المخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية إلى تراجع كبير في ثقة الشركات اللبنانية بشأن توقعات النشاط التجاري للإثني عشر شهراً المقبلة، حيث ساهمت في ارتفاع أسعار الشراء بشكل حاد.
لفت التقرير إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في لبنان هامشياً من 48.9 نقطة في مايو الماضي، إلى 49.2 نقطة في يونيو؛ ما يشير إلى تدهور طفيف في النشاط الاقتصادي.
وكان إجمالي معدل تضخم أسعار الشراء ثاني أعلى معدل في أكثر من عامين بعد المعدل المسجل في شهر أكتوبر 2024؛ ونتيجة لذلك، رفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها بأعلى معدل في أربعة أشهر.
حسب التقرير، أشارت مجموعة من الشركات المشاركة في الدراسة إلى اتجاه بعض العملاء إلى تقليص حجم إنفاقهم وإلغاء الطلبيات نظراً لتصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران.