يخطط تحالف «أوبك+» لتسريع وتيرة زيادات إنتاج النفط بشكل أكبر، وربما إنهاء تخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أكتوبر المقبل إذا لم يحسّن أعضاء المجموعة الالتزام بحصص الإنتاج، وفقاً لثلاثة مصادر لوكالة «رويترز».
ومن المرجح أن يوافق «أوبك+» في يونيو المقبل على تسريع آخر لزيادة إنتاج النفط لشهر يوليو بمقدار 411 ألف ب/ي.
اجتمعت الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» أمس السبت، التي سبق أن أعلنت عن تعديلات تطوعية إضافية في أبريل ونوفمبر من عام 2023، وذلك لمراجعة أوضاع السوق البترولية وآفاقها المستقبلية.
وذكر بيان من وزارة الطاقة السعودية: «في ضوء أساسيات السوق الإيجابية الحالية، والتي تتمثل في انخفاض المخزونات النفطية، ووفقاً للقرار المُتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بشأن بدء الاستعادة التدريجية والمرنة للتعديلات التطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من 1 أبريل 2025، ستقوم الدول الثماني بتنفيذ تعديل في الإنتاج قدره 411 ألف برميل يومياً في شهر يونيو 2025، مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في مايو 2025».
حسب البيان، يُعادل ذلك ثلاث زيادات شهرية. ويمكن إيقاف هذه الزيادات التدريجية أو عكسها حسب تطورات أوضاع السوق. وتوفر هذه المرونة للدول إمكانية الاستمرار في دعم استقرار سوق البترولية.
كما من المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا في 1 يونيو 2025 لتحديد مستويات الإنتاج لشهر يوليو.
أسهم خفض إنتاج النفط، إلى جانب الرسوم الجمركية الأميركية، في الضغط على أسعار النفط لتهبط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في أربع سنوات.
كان «غولدمان ساكس» توقع أن يعلن «أوبك+» زيادة ثانية على التوالي في المعروض بمقدار 410 آلاف برميل يومياً لشهر يونيو.
وبشأن الأسعار توقع البنك انخفاضات معتدلة في إمدادات إيران اعتباراً من النصف الثاني من عام 2025.
كذلك أبقى «غولدمان ساكس» متوسط سعر خام برنت/خام غرب تكساس الوسيط عند 63 و59 دولاراً في الفترة المتبقية من عام 2025 و 58 و55 دولاراً في 2026.
من جانب آخر، قال «غولدمان ساكس» إنه لا يزال يتوقع أن يؤدي التباطؤ العالمي أو التراجع الكامل عن تخفيضات «أوبك+» الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً إلى أن يدفع سعر خام برنت إلى ما بين 40 و49 دولاراً في 2026.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 1% عند التسوية الجمعة الماضية، وسجلت أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر مارس الماضي، وسط حذر من المتعاملين قبيل اجتماع لتحالف «أوبك+».