تقارير
تقاريرحفار نفط- رويترز

النفط في قبضة الحرب.. ارتفاع قوي وهبوط عنيف

الأسعار ستظل حبيسة تداعيات الصراع
يوم لك ويوم عليك.. باتت تلك المقولة شعارًا لأسواق النفط التي ترتفع يومًا بقوة وتنخفض بالتالي بالحدة ذاتها، في إشارة إلى تفاعل الأسواق مع المحركات اللحظية في ظل عدم وضوح الرؤية وغياب اليقين، جنبًا إلى جنب وانصياع شهية المخاطر لدى المتداولين لتلك الأنباء والإشارات التي تتدفق بشأن نهاية أو اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

ومنذ اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، دخلت أسعار النفط في موجة حادة من التقلبات إلا أنها تحوم في قناة عرضية بمدى 8 دولارات تقريبا.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات التداول للعقود الآجلة للنفط الخام خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة ارتفاع خامي نايمكس بأكثر من 1.5% بعدما نزلت الأسعار أمس الخميس بأكثر من 2.5%.

تداعيات الحرب والأنباء بشأن التهدئة أو التصعيد ستظل هي المحرك الأساسي لأسعار النفط الخام
تينا تينغ
النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي بحوالي 1.6% أو ما يعادل 1.4 دولار في البرميل إلى مستويات 84.6 دولار للبرميل.

وفي الوقت ذاته، زادت العقود الآجلة للخام القياسي برنت بحوالي 1.5% أو ما يعادل 1.3 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات 88.37 دولار في البرميل.

اقرأ أيضًا-  بورصة العقار السعودي.. أنباء غير دقيقة عن 9 صفقات
النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الخميس انخفض خام نايمكس بأكثر من 2.6% إلى 83 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام برنت القياسي بحوالي 2.5% إلى مستويات دون الـ 88 دولارًا للبرميل.

وفي المقابل، ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء بقوة وذلك بعد ثلاث جلسات من التراجع المستمر وسط تضارب الأنباء التي تشير إلى زيادة المعروض تزامنًا ومخاوف تعثر الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط.

القاع والقمة

وفي غضون ذلك، يتداول خام نايمكس الأميركي بين مستويات قاع قرب الـ 82 دولارًا للبرميل ومستويات قمة 90 دولارا.

بينما يتداول خام برنت القياسي بين مستويات قاع عند 84 دولارًا للبرميل ومستويات قمة قرب الـ 93 دولارًا للبرميل.

الأسواق لا تزال متقلبة مع انحسار وتدفق المخاوف في الشرق الأوسط
سيتي بنك
ما يقود الأسواق؟

ترى تينا تينغ من سي إم سي (CMC) أن تداعيات الحرب والأنباء بشأن التهدئة أو التصعيد ستظل هى المحرك الأساسي لأسعار النفط الخام.

وقال تينا تينغ: "حركة أسعار النفط وأسواق الطاقة باتت مرتبطة في المقام الأول بالحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس".

ولفت محللة سي إم سي إلى أن المستثمرين أصبحوا سريعي الاستيعاب للبيانات الوقتية كبيانات المخزونات الأميركية وتصريحات أوبك + بشأن خفض الإنتاج أو حتى بيانات الصين وأوروبا.

اقرأ أيضًا- طلب إنقاذ.. عملاق ألماني يخسر 60%
أسواق متقلبة

واتفق محللو سيتي بنك مع محللة سي إم سي بشأن أن بيانات أو أنباء زيادة الطلب أو انحساره أصبحت ذات تأثير محدود على شهية المخاطر التي يكتنفها حالة من عدم اليقين.

ويرى محللو سيتي أن الأسواق لا تزال متقلبة مع انحسار وتدفق المخاوف في الشرق الأوسط، جنبًا إلى جنب مع الأساسيات الأضعف في السوق حيث يتراجع الطلب مع ارتفاع التضخم وانكماش الاقتصاد في الصين وأوروبا.

شهية المخاطر

وترى رئيس فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري أن أسواق النفط والمتداولين يشعرون ببعض الارتياح بشأن مخاوف تعثر الإمدادت وسط بوادر لوجود رغبة في احتواء الصراع.

ولفتت المؤسسة إلى إرجاء إسرائيل التوغل البري المزمع في شمال غزة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يفتح نافذة للجهود الدبلوماسية.

ولفتت فاندانا هاري إلى أن المخاوف كانت زادت مع الحصار البري والذي كان يشير إلى احتمال تصاعد الحرب في قطاع غزة، بيد أنه ومع مرور المساعدات بدأت تلك المخاوف في الهدوء وهو ما انعكس على الأسعار.

الأسعار ستظل حبيسة التقلبات الشديدة بفعل الخوف من اتساع الحرب أو الأمل في انحسارها
زد ريسيرش
تعطل الإمدادات

وفي الوقت ذاته، يرى محللو إيه إن زد ريسيرش أن الأسعار ستظل حبيسة التقلبات الشديدة وفقًا لتوترات الحرب والخوف من اتساعها أو الامل في انحسارها.

وبينما يمنح الأمل في ألا يتوسع الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعطل الإمدادات، تأتي المخاوف بعد التطورات الأخيرة والتي أسفرت عن بعض الهجمات العنيفة ضد إسرائيل. 

اقرأ أيضًا- شيكل إسرائيل يتهاوى والعجز يتفاقم

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com