المخزونات الأميركية تنخفض أكثر من التوقعات
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عزز الصعود
وسعت أسعار النفط مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد التوترات الجيوسياسية في مناطق متفرقة من العالم، جنباً إلى جنب ومباحثات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، بشأن التعريفات الجمركية.
عزز صعود الأسعار اليوم، صدور بيانات أولية بشأن مخزونات النفط في الولايات المتحدة، والتي أظهرت انخفاضاً يفوق التوقعات في إشارة إلى تحسن في الطلب على النفط والوقود في أكبر اقتصاد في العالم.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 62.7 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بزيادة 0.8% أو ما يعادل نحو 0.6 دولار في البرميل.
◄ ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 59.7 دولار في البرميل، رابحة 0.65 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.9%.
◄ عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 3.19% أو 1.92 دولار إلى 62.25 دولار للبرميل.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو بنسبة 3.43% أو ما يعادل 1.96 دولار إلى 59.09 دولار للبرميل.
◄ سجل الخامان القياسيان الاثنين أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 بعد قرار تحالف «أوبك+» مطلع الأسبوع بتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي.
◄ هوى برنت الأسبوع الماضي 8.3% وخام غرب تكساس الوسيط 7.5% بعدما أشارت السعودية إلى قدرتها على التكيف مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
تلقت أسعار النفط دعماً اليوم، بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو الجاري.
جاء في التقرير الذي صدر في وقت مبكر اليوم، أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 4.49 مليون برميل الأسبوع الماضي، ويقارن ذلك بتوقعات تراجعها 2.5 مليون برميل فقط.
وأوضح المعهد أن مخزونات البنزين تراجعت أيضاً بمقدار 1.97 مليون برميل، فيما ارتفعت مخزونات المقطرات - بما يشمل الديزل وزيت التدفئة - بمقدار 2.24 مليون برميل.
بعد تقييم أحدث خطوة من «أوبك+» لتسريع إلغاء تخفيضات الإمدادات، يركز المشاركون في السوق الآن على تطورات مفاوضات التعريفات وإمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الصين وواشنطن.
في الوقت ذاته ارتفعت علاوة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط حيث ضربت إسرائيل أهدافاً للحوثيين في اليمن رداً على هجوم على مطار بن غوريون.
ويؤدي ضعف العملة الأميركية إلى انخفاض تكلفة النفط المسعر بالدولار بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في غضون ذلك تراقب السوق اجتماع الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي، إذ ستؤثر قرارات وتوجهات البنك على قوة الدولار.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء إن توقعات الأسواق بوجود فائض في المعروض بسوق النفط نتيجة زيادة إنتاج مجموعة «أوبك+» والضبابية بشأن الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية الأميركية زادا تقلبات أسعار النفط في الأمد القصير.
مع ذلك توقعت إدارة معلومات الطاقة أن يبقي «أوبك+» الإنتاج دون المستوى المستهدف الحالي للمجموعة. وتوقعت أن يرتفع إنتاج المجموعة بنحو 200 ألف برميل يومياً هذا العام إلى 42.9 مليون، ارتفاعاً من 42.8 مليون في تقديرات السابقة.
وشكلت السياسات التجارية الأميركية غير المتوقعة تحدياً كبيراً لأسعار النفط في الأشهر القليلة الماضية، إذ حذر اقتصاديون من أنها قد تبطئ التجارة العالمية، وتؤدي إلى ركود اقتصادي.
كما قالت الوكالة في تقريرها عن توقعات الطاقة في الأمد القريب لا يزال تأثير الرسوم الجمركية الجديدة أو الإضافية على النشاط الاقتصادي العالمي والطلب المرتبط بها غير مؤكد إلى حد بعيد، وقد يضغط على أسعار النفط في المستقبل.
تتوقع الإدارة أن يصل إنتاج النفط الأميركي خلال العام الجاري إلى مستوى غير مسبوق عند 13.42 مليون برميل يومياً، بانخفاض عن تقديراتها السابقة لمستوى غير مسبوق عند 13.51 مليون.
وقالت الإدارة إن الإنتاج سيرتفع العام المقبل إلى 13.49 مليون برميل يومياً، بانخفاض عن توقعاتها السابقة البالغة 13.56 مليون، وخفضت الإدارة توقعاتها لأسعار خام برنت خلال العام الجاري إلى 65.85 دولار للبرميل من 67.87 دولار.
كما أضافت أن متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سيبلغ 61.81 دولار للبرميل هذا العام، بانخفاض يزيد على دولارين مقارنة بتوقعاتها السابقة.