بيد أنه وفي ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يعانيه ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، الصين، جنبًا إلى جنب ومعدلات النمو المرتفعة التي تسجلها الهند، صاحبة خامس أكبر اقتصاد بالعالم حاليًا، من المرجح أن تنقلب الطاولة في غضون بضع سنوات.
من المتوقع أن تكون الهند أكبر محرك لنمو الطلب العالمي على النفط بين عامي 2023 و2030الطاقة الدولية
وقالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء: "من المتوقع أن تكون الهند أكبر محرك لنمو الطلب العالمي على النفط بين عامي 2023 و2030، لتتقدم بفارق ضئيل عن الصين، أكبر مستورد للنفط".
ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية: "يسير ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، الهند، على الطريق الصحيح لتحقيق زيادة في الطلب على النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بين عامي 2023 و2030،".
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن واردات الهند ستمثل أكثر من ثلث الزيادات العالمية المتوقعة البالغة 3.2 مليون برميل يوميا في عام 2030.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل طلب الهند إلى 6.6 مليون برميل يوميا في 2030، ارتفاعا من 5.5 مليون برميل يوميا في 2023.
وقالت الطاقة الدولية في تقريرها: "ستصبح الهند أكبر مصدر لنمو الطلب العالمي على النفط من الآن وحتى عام 2030".
ولفت تقرير الطاقة الدولية إلى أن هذا التحول يأتي في حين يتباطأ النمو في الاقتصادات المتقدمة والصين وهو ما نعكس على تحول توقعات الوكالة.
أكبر أساس لاستهلاك النفط في الهند سيكون وقود الديزلالطاقة الدولية
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "إن أكبر أساس لاستهلاك النفط في الهند سيكون وقود الديزل".
وأضافت الطاقة الدولية: "سيمثل وقود الديزل ما يقرب من نصف الزيادة في الطلب في البلاد وأكثر من سدس إجمالي نمو الطلب العالمي على النفط حتى عام 2030".
وتابعت الطاقة الدولية: "من المتوقع أن ينمو الطلب على وقود الديزل بنسبة 5.9% سنويًا في المتوسط، علمًا أن هذا الطلب سيرتفع بقوة خلال السنوات المقبلة مقارنة بالدول الأخرى".
وعلى هامش مؤتمر للطاقة عقد في جوا بالهند، قال ساداموري، مدير أسواق الطاقة والأمن في وكالة الطاقة الدولية: "في حالة الهند، مقارنة بالصين أو أجزاء أخرى من العالم، لا يزال الاقتصاد الهندي هو كلمة السر".
وأضاف مدير أسواق الطاقة والأمن في وكالة الطاقة الدولية: "سيظل اقتصاد الهند بحاجة إلى المزيد من وقود وسائل النقل، لذلك نتوقع أن تستمر الهند في النمو على النقيض من الصين التي نتوقع أن يتباطأ الطلب فيها بالسنوات المقبلة".
الهند تتحرك على الطريق الصحيح فيما يتعلق بإضافة طاقات تكرير إضافية كبيرةبراساد بانيكر
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسطول السيارات في الهند سيؤدي إلى متوسط نمو سنوي أقل بنسبة 0.7% حتى عام 2030 للبنزين.
ولفتت الوكالة إلى أن السيارات الكهربائية الجديدة وتحسينات كفاءة الطاقة في الهند ستخفض الطلب بحوالي 480 ألف برميل يوميا من الطلب الإضافي على النفط من الآن وحتى عام 2030.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "لتلبية الطلب المتزايد في الهند من المتوقع أن تضيف الهند مليون برميل يوميا إلى طاقتها التكريرية الجديدة على مدى فترة السبع سنوات".
وأضاف وكالة الطاقة الدولية: "وسيؤدي الطلب المتزايد داخل البلاد، إلى زيادة وارداتها من النفط الخام إلى 5.8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030".
الطلب على البتروكيماويات للشركة سيكون أيضًا عاملاً في زيادة استهلاك النفط في الهندجي كريشناكومار
وقال براساد بانيكر رئيس شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي خلال المؤتمر: "الهند تتحرك على الطريق الصحيح فيما يتعلق بإضافة طاقات تكرير إضافية كبيرة".
وأضاف رئيس شركة التكرير الهندية نايارا إنرجي: "أن الطلب الهندي على البنزين لن يبلغ ذروته على الأقل خلال الـ 20 إلى 25 سنة المقبلة".
وقال جي كريشناكومار، رئيس شركة بهارات بتروليوم للتكرير التي تديرها الدولة: "إن الطلب على البتروكيماويات للشركة سيكون أيضًا عاملاً في زيادة استهلاك النفط في الهند".
وأضاف رئيس شركة بهارات بتروليوم للتكرير : "أن نمو الطلب على البتروكيماويات يتناسب بشكل مباشر مع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".
مخزونات النفط الهندية تبلغ 243 مليون برميل.. 26 مليون برميل موجودة في مواقع احتياطيات نفطية استراتيجيةالطاقة الدولية
وقال مسؤول تنفيذي من شركة النفط الهندية، أكبر شركة لتكرير النفط في الهند، خلال المؤتمر : "إن النمو في جميع مبيعات المنتجات النفطية من المتوقع أن يرتفع في السنة المالية حتى مارس 2025".
ويقدر تقرير وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط الهندية تبلغ 243 مليون برميل، منها 26 مليون برميل موجودة في مواقع احتياطيات نفطية استراتيجية بينما الباقي عبارة عن مخزونات صناعية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في التقرير: "هذا يعادل 66 يوما من صافي الواردات الهندية، بناء على منهجية وكالة الطاقة الدولية".
وأضافت وكالة الطاقة الدولية: "سترتفع طلبات الهند على النفط بسرعة كبيرة خلال السنوات المقبلة حتى تصل ذروتها في 2023".