اﻷربعاء 30 أبريل 2025 م
وقعت وزارة النفط العراقية، اليوم الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد الجزء الجنوبي النفطي مع شركة «إي بي أس» (EPS) الصينية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط حيان عبد الغني السواد، حرص الوزارة على تعظيم الإنتاج من خلال تطوير الحقول النفطية وبما ينسجم وخطط الوزارة والبرنامج الحكومي، وفقاً لبيان صادر عن وزارة النفط.
ونقل البيان عن الوزير: «إن توقيع العقد سيحقق زيادة بإنتاج النفط من حقل شرق بغداد تصل إلى 100 ألف برميل يومياً من خلال توسيع مساحة التعاقد في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن الحقل ينتج حالياً بحدود 45-50 ألف برميل باليوم».
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الشركة الصينية على اعتماد طريقة الحفر المائل والأفقي في حفر 6 آبار أفقية لزيادة الإنتاج.
وأوضح وزير النفط أن العقد يتضمن إنشاء أربع خزانات بسعات تخزينية مختلفة، إذ يتسع 2 منها لـ10 آلاف متر مكعب و2 آخرين بسعة 3 آلاف متر مكعب.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، أن توقيع ملحق العقد سيضيف طاقات إنتاجية جديدة للحقل، كما أن العقد يلزم الشركة الصينية بتنفيذ 6 مشاريع بنى تحتية نفطية لصالح شركة نفط الوسط، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف خضير أن المشروع سيوفر فرص عمل مختلفة من خلال استقطاب مهارات هندسية وفنية مختلفة، فضلاً عن تنفيذ مشاريع مجتمعية تقدم خدمات كبيرة لسكان المنطقة القريبة من الحقل.
بدوره، قال مدير عام شركة نفط الوسط، محمد ياسين حسن، إن توقيع العقد يأتي تنفيذاً لخطط الوزارة في استثمار الثروة الوطنية بالشكل الأمثل.
وتابع أن العقد المبرم يتضمن عدة أنشطة تنفذها الشركة الصينية في المنطقة من بينها إنشاء محطة لتنقية الهواء من خلال مختبر متنقل خاص بتحديد نسب التلوث إلى جانب بناء منظومة للصرف الصحي لمخلفات الحفر.
وكانت شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة (EBS) الصينية، قد أعلنت مطلع العام الجاري عن تحقيق اكتشاف نفطي كبير في حقل شرق بغداد الجنوبي.
وذكر مدير عام الشركة في بيان حينها أن عمليات اختبار البئر الاستكشافية الرئيسة في حقل شرق بغداد، قد حققت نجاحاً كبيراً، حيث تم الحصول على تدفق نفطي عالي الإنتاجية من النفط المتوسط والخفيف.
وتوقع أن يضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطات العراق النفطية، ما يجعله أكبر اكتشاف للنفط في وسط العراق.
وأشار المدير العام، إلى أن الاختبارات الأولية للبئر أظهرت معدل إنتاج يومي يصل إلى 5 آلاف برميل من النفط الخام.
ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية استراتيجية كونه يضاف إلى رصيد العراق النفطي الذي يحتل المرتبة الخامسة عالمياً في الاحتياطات المؤكدة.
كما يأتي ليعزز القدرات الإنتاجية للعراق، أحد الأعضاء المؤسسين والمؤثرين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ما يدعم دوره المحوري في سوق الطاقة العالمية.
