تراجع اليورو أمام الدولار الأميركي (EUR/USD) في جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ23 من أبريل 2025، متأثراً بارتفاع الدولار الذي استفاد من مجموعة بيانات اقتصادية أميركية دعمت موقفه في السوق.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر أبريل تحسناً طفيفاً، ليسجل 50.7 مقارنة بـ50.2 في الشهر السابق، مشيراً إلى نمو محدود في نشاط المصانع.
ورغم ذلك، تراجع الأداء في قطاع الخدمات، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 51.4 مقابل 54.4 سابقاً.
أما على صعيد سوق الإسكان، فقد جاءت بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر مارس قوية، حيث سجلت 724 ألف وحدة مقابل 674 ألف وحدة في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب في السوق العقاري.
في منطقة اليورو كانت البيانات متباينة، فارتفع الميزان التجاري بشكل لافت في فبراير إلى 24.0 مليار يورو مقارنة بـ0.8 مليار في الشهر السابق؛ ما يشير إلى قوة في الصادرات.
ومع ذلك، جاء مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات لشهر أبريل عند 50.1 منخفضاً من 50.9؛ ما يلمّح إلى تباطؤ في وتيرة النمو الاقتصادي.
أما القطاع الصناعي، فبقي في منطقة الانكماش مسجلاً 48.7 مقارنة بـ48.6؛ ما يدل على استمرار الضغوط على الصناعة الأوروبية.
هذه النتائج دفعت المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم؛ ما أدى إلى انخفاض اليورو أمام الدولار، وسط إشارات مختلطة من كلا الجانبين، ولكن مع أفضلية نسبية للبيانات الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول ضمن مسار هابط منتظم، حيث دعّم نمط شموع الغربان الثلاثة السود مسار الزخم السلبي؛ ما يعزز احتمالات استمرار التراجع بعد إعادة اختبار منطقة العرض المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.