الفرنك يسجل أعلى سعر منذ 14 عاماً
الإسترليني يرتفع لمستويات يناير 2022
هبط مؤشر الدولار الرئيس خلال تعاملات اليوم الخميس إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2022، تزامناً وتزايد المخاوف بشأن خفض مبكر لأسعار الفائدة عن التقيم السابق للأسواق، والمخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي.
جاء ذلك مع تكرار هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وانتقاداته اللاذعة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، جنباً إلى جنب ومطالبة ترامب بضرورة خفض أسعار الفائدة من 2% إلى 3%، مع الإيعاز للكونغرس بضرورة التخلص من باول.
في الوقت ذاته، تعود سياسات ترامب الحمائية المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى دائرة الضوء مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده لإبرام اتفاقيات تجارية والذي يحل في التاسع من يوليو.
◄ انخفض مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة بينها اليورو، والين، والإسترليني بحلول الساعة الـ3:50 صباح اليوم بتوقيت غرينتش حوالي 0.4% إلى مستويات قرب 97.4 نقطة.
◄ للمرة الثانية هذا العام، يسقط الدولار إلى أدنى مستوياته في نحو 42 شهراً، بعد تسجيل تلك المستويات المتدينة في أبريل الماضي مع اشتعال حرب التعريفات الجمركية.
◄ ينخفض الدولار خلال آخر جلسات تداول حوالي 1.1%، بينما يتراجع في حدود 3% خلال تعاملات 30 يوماً، في حين ينخفض 10.2% منذ بداية العام الحالي.
◄ ارتفع اليورو مقابل الدولار 0.2% ليصل إلى 1.1687 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021.
◄ صعد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3690 دولار، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2022.
◄ هبط الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.4% إلى أدنى مستوى منذ عام 2011 عند 0.8033 فرنك.
◄ انخفض الدولار 0.2% أمام الين الياباني، إلى مستويات 144.89 ين للدولار .
◄ ارتفع الدولار الأسترالي، مقابل نظيره الأميركي حوالي 0.2% إلى مستويات 0.6497 دولار أميركي.
◄ زاد الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي 0.15% إلى مستويات 0.5916 دولار أميركي.
حذر خبراء بنك «جيه.بي مورغان» في مذكرة هذا الأسبوع من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي الأميركي ورفع التضخم؛ ما يؤدي إلى احتمال بنسبة 40% لحدوث ركود.
وأكد محللو البنك ارتفاع خطر حدوث صدمات سلبية إضافية، ورجحوا زيادة معدلات الرسوم الجمركية الأميركية، حيث تقود هذه التطورات إلى السيناريو الأساسي لدين، والذي يتضمن نهاية مرحلة تفرد الولايات المتحدة.
رجح رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى «إن تاتش كابيتال ماركتس» كيران وليامز في مذكرة، أن تشعر الأسواق بالانزعاج من أي تحرك مبكر لتسمية خليفة باول، خاصة إذا بدا أن القرار له دوافع سياسية.
وأضاف :«ستثير هذه الخطوة تساؤلات حول احتمال تقويض استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وربما تضعف مصداقيته، مشيراً إلى أن ذلك قد يعيد ضبط توقعات أسعار الفائدة، ويؤدي لإعادة تقييم وضع الدولار».
وفقا لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» رفعت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي في يوليو إلى 25%، مقابل 12% فقط قبل أسبوع.
تتوقع السوق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 64 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ارتفاعاً من نحو 46 نقطة أساس يوم الجمعة الماضي.
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أمام لجنة بمجلس الشيوخ أمس، إن خطط الرسوم الجمركية التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ربما تتسبب في ارتفاع الأسعار لمرة واحدة فقط.
وأضاف أن المخاوف المتعلقة بإمكانية التسبب في مزيد من التضخم المستمر باتت كبيرة بما يكفي لدفع المجلس لتوخي الحذر في النظر في المزيد من خفض أسعار الفائدة.
ولم تنجح جلسات الاستماع التي استمرت يومين في تغيير التوقعات بشأن سياسة مجلس الاحتياطي، حيث لا يزال المستثمرون يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.