البيانات الأخيرة تصب في صالح العملة الأميركية
توقعات بعودة خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر
هدأت ارتفاعات الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، وهبطت قليلاً بعد ارتفاعات قوية عقب الإعلان عن الاتفاق التاريخي بين واشنطن وبكين بشأن الرسوم التجارية.
وأحدث الارتفاع الأخير في قيمة الدولار الأميركي، والذي حفزه إعلان تجاري مهم بين الولايات المتحدة والصين، موجات ارتدادية في الأسواق العالمية، وكان له تأثير ملحوظ على قطاع واسع من الأصول عالية المخاطر.
جاء ذلك في أعقاب محادثات جرت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف، اتفق الجانبان على أن الولايات المتحدة ستخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 30% خلال فترة مفاوضات مدتها 90 يوماً، وأن الصين ستخفض الرسوم الجمركية إلى 10%.
◄ انخفض مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة بينهم اليورو والين والإسترليني بنحو 0.15% وصولاً إلى مستويات 100.87 نقطة بحلول الساعة الـ4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ في وقت مبكر من التعاملات تم مشاهدة الدولار عند مستويات 101.02 نقطة بالقرب من أعلى سعر منذ الـ9 من أبريل الماضي مقابل سلة العملات.
◄ ارتفع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الذي سجله الشهر الماضي بنحو 1.17%، خلال تعاملات أول من أمس، وقفز إلى مستويات فوق 101.5 نقطة.
◄ لا يزال الدولار يقل بنحو 3% عن مستواه في الثاني من أبريل عندما أعلن ترامب رسومًا جمركية كاسحة؛ ما أدى إلى فرار المستثمرين الأجانب من الأسهم والسندات الأميركية.
◄ انخفض الدولار 0.25% إلى 0.8429 فرنك سويسري ليتخلى عن بعض مكاسب الاثنين التي بلغت 1.6%.
◄ ازداد الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.16% وصولاً إلى مستويات 1.3199 دولار.
◄ ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 7.1855 مقابل الدولار.
◄ صعد الدولار الأسترالي 0.64% إلى 0.6412 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.55% ليصل إلى 0.5889 دولار.
◄ ازداد الين 0.48% إلى 147.76 للدولار بعد أن انخفض أكثر من 2.5% يوم الاثنين.
◄ ارتفع اليورو 0.25% إلى 1.1114 دولار بعد أن انخفض 1.4% الاثنين.
يترقب المتعاملون بيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها غداً الخميس للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة، وغالباً ما يعد الذهب وسيلة تحوط ضد التضخم، وينتعش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة العمل الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% في أبريل، فيما توقع اقتصاديون ارتفاعه 0.3% بعد انخفاض 0.1% في مارس، وهو ما يعد إيجابياً للدولار، إذ يمنح «الفيدرالي» فرصة لتعليق أسعار الفائدة دون خفض.
في المقابل ووفقاً لـ«فيدر ماركت ووتش» تتوقع السوق خفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس العام الجاري، بدءاً من سبتمبر.
قالت أدريانا كوغلر، محافظة بنك الاحتياطي «الفيدرالي»، بأن سياسات التعريفات الجمركية لإدارة ترامب من المرجح أن تعزز التضخم، وتؤثر سلباً في النمو الاقتصادي، حتى مع الخفض المعلن أخيراً للرسوم المفروضة على الصين.
أضافت كوغلر في بيان أمس أُعد لفعالية في دبلن: «السياسات التجارية تتطور، ومن المرجح أن تستمر في التحول، في الأيام المقبلة»، وتابعت «مع ذلك، يبدو أًنها من المرجح أن تُحدث آثارا اقتصادية كبيرة، حتى لو ظلت التعريفات قريبة من المستويات المعلنة حالياً».