الأسعار تحوم أعلى مستويات الدعم 3200 دولار
الذهب يتمسك بارتفاع 23% منذ بداية العام
يعيش الذهب حالياً تحت الضغط، مع انحسار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن والتي أججت الأسعار والارتفاعات خلال تعاملات أبريل الماضي، وقادت المعدن النفيس إلى تحطيم مستوياته القياسية أكثر من مرة.
في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، تراجعت أسعار الذهب، إذ تأثر الإقبال على أصول الملاذ الآمن بانحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فيما تترقب الأسواق مجموعة مهمة من البيانات.
◄ انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الأربعاء بحلول الساعة 4:00 صباحا نحو 0.8% أو ما يعادل 24 دولاراً في الأونصة عند مستويات 3226 دولاراً للأونصة.
◄ تراجعت الأسعار في تعاملات العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر يونيو، إذ هبطت 0.6% أو ما يعادل 18 دولاراً في الأونصة عند مستويات 3230 دولاراً للأونصة.
◄ تعافت أسعار الذهب أمس الثلاثاء وسط اقتناص الصفقات بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين بكين وواشنطن.
◄ ازداد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 3250.50 دولاراً للأونصة بعد أن سجل انخفاضاً بنسبة 3% خلال جلسة الاثنين.
◄ منذ بداية العام، ارتفع الذهب الذي يعد ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية بأكثر من 22.5% منذ بداية العام والتي كانت قبل الاتفاقات التجارية 33%، في حين حطم الرقم القياسي 29 مرة منذ بداية.
تستمر العقود المشتقة في تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي «الفيدرالي» هذا العام.
بينما توقع العديد من البنوك الكبرى في «وول ستريت» هذا الأسبوع خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو وقت لاحق عما توقعته في السابق.
في المقابل ووفقا لـ«فيدر ماركت ووتش» تتوقع السوق خفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من سبتمبر.
في حين رفع بنك «جي بي مورغان تشيس» توقعاته للنمو الأميركي، متخلياً عن توقعه السابق بانزلاق أكبر اقتصاد في العالم إلى حالة ركود في عام 2025.
تلقت أسعار الذهب ضغطاً، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يتوقع عودة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145% بعد توقفها 90 يوما، مضيفا أنه يعتقد أن واشنطن وبكين ستتوصلان إلى اتفاق نهائي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة العمل الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% في أبريل، فيما توقع اقتصاديون ارتفاعه 0.3% بعد انخفاض 0.1% في مارس، وهو ما يعد إيجابيا للدولار، إذ يمنح «الفيدرالي» فرصة لتعليق أسعار الفائدة دون خفض.
يترقب المتعاملون بيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها يوم الخميس للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة، وغالبا ما يعد الذهب وسيلة تحوط ضد التضخم، وينتعش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
كتب فالنتين مارينوف، رئيس قسم أبحاث واستراتيجيات العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في بنك «كريدي أغريكول» في مذكرة: «تهدئة التوترات التجارية والاقتصادية والجيوسياسية قد تُعزز معنويات السوق تجاه المخاطرة».
قال مارينوف في المذكرة: «قد تُشكّل التطورات الأخيرة نعمةً للأصول والعملات المرتبطة بالمخاطر، وضربةً لعملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري وحتى اليورو».
وقد تستفيد الأصول الخطرة أيضاً من وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، إضافة إلى الإشارات إلى أن زعيمي روسيا وأوكرانيا قد يلتقيان الأسبوع الجاري، وفقاً لمذكرة.