بعد انتكاسة الجمعة السوداء.. الدولار يعود بخطى مترددة

ارتفع الدولار بصورة طفيفة في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، بعد تأثره سلباً بسلسلة أحداث صادمة يوم الجمعة، بدأت بتقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع‭‭ ‬‬واستقالة عضوة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي»، وإقالة مسؤولة من مكتب إحصاءات العمل.

في غضون ذلك، لا يزال الدولار تحت الضغط، إذ أثر تزايد احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة في المعنويات، فيما يقيّم المستثمرون التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقاً للرسوم الجمركية الأميركية التي بدأ سريانها الأسبوع الماضي.

الدولار

◄ ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة منها الين واليورو، 0.05% إلى مستويات 98.82 نقطة بحلول الساعة الـ5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، صعوداً من قاع أسبوع.

◄ تحول الدولار إلى الهبوط الكبير يوم الجمعة، بعدما أظهرت بيانات أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أتاحوا فرص عمل ووظائف في يوليو من توقعات خبراء الاقتصاد، وهبط بأكثر من 2% مقابل الين وبنحو 1.5% أمام اليورو يوم الجمعة.

◄ قبل صدور البيانات شهد الدولار صعوداً كبيراً يوم الجمعة، بعدما فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة مرتفعة على العشرات من الشركاء التجاريين لبلاده، ليقفز إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر، متجاوزاً مستويات 100 نقطة.

العملات

◄ العملة الأوروبية (اليورو) اليوم 0.1%، عند مستويات 1.1561 دولار.

◄ ارتفع الين إلى مستوى 146.75 مقابل الدولار، عقب صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان لشهر يونيو، والذي أظهر أن بعض أعضاء المجلس أبدوا استعدادهم للنظر في استئناف رفع أسعار الفائدة في حال انحسار التوترات التجارية.

◄ استقر الفرنك السويسري عند 0.8080 للدولار بعد انخفاضه 0.5% في الجلسة السابقة مع استعداد الحكومة السويسرية لتقديم عرض لتجنب فرض رسوم جمركية أميركية 39% على السلع الواردة من سويسرا.

◄ استقر الجنيه الإسترليني عند مستويات 1.3278 دولار.

◄ ارتفع الدولار مقابل نظيره الأسترالي0.11 % إلى 0.64739 دولار.

◄ زادت العملة الأميركية مقابل الدولار النيوزيلندي 0.1 إلى 0.5915 دولار.

أزمة

أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة جاء أقل من التوقعات في يوليو مع إجراء مراجعة بخفض كبير للوظائف غير الزراعية للشهرين السابقين بمقدار 285 ألف وظيفة بما يشير إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل.

قرر الرئيس الأميركي ترامب في اليوم ذاته، إقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل إريكا إل. ماكينتارفر واتهمها بتقديم بيانات توظيف غير دقيقة؛ ما أثار ضجة وفوضى عارمة بين أوساط الاقتصاديين في أكبر اقتصاد بالعالم.

في الوقت ذاته، فتحت الاستقالة المفاجِئة التي قدمتها أدريانا كوغلر من مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي الباب أيضاً لترامب ليترك بصمته على أعمال البنك في وقت أبكر كثيراً مما كان متوقعاً.

من المحتمل الآن أن يعيّن الرئيس ترامب عضواً ثالثاً في مجلس إدارة البنك يؤيد سياسته بجوار كريستوفر، والر وميشيل بومان، اللذين طالبا بخفض الفائدة في الاجتماع الأخير.

الفائدة

أظهرت أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي» أن المتداولين يتوقعون الآن احتمالاً نسبته 94.4% لأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر.

تأتي التوقعات الحالية مقارنة مع توقعات بنسبة 90% أمس، ومقارنة مع 63% قبل أسبوع، وسيعتمد قرار البنك المركزي بشأن الخفض في سبتمبر على الأرجح على تقرير الوظائف المقبل عن شهر أغسطس.

يتوقع محللو بنك «غولدمان ساكس» في مذكرة أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس بدءاً من سبتمبر.

كتب محللو بنك «غولدمان ساكس»: «من المحتمل أن يخفض الفيدرالي الأميركي الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إذا ارتفع معدل البطالة أكثر في التقرير التالي».

التعريفات

كتب محلل العملات في بنك «أستراليا الوطني» في سيدني رودريجو كاتريل في مذكرة: «لا يزال تأثير الرسوم الجمركية على المدى الطويل غير مؤكد، ويستعد المتعاملون لتقلبات في سوق الصرف».

أضاف محلل العملات في بنك «أستراليا الوطني»: «سيكون الأمر مثل الوباء، نتوقع جميعاً أن نرى انتقال تأثير الرسوم الجمركية عبر سلاسل التوريد بسرعة كبيرة».

تابع كاتريل: «من المحتمل أن يستغرق الأمر من ستة أشهر إلى عام لنرى بالضبط أين سنصل ومن سيكون الرابح والخاسر من كل هذا، وعن قوة الدولار أردف قائلاً: ما زلنا نرى أن الدولار القوي يتجه نحو الانخفاض».