تشهد الروبية الهندية ضغوطاً متجددة في تعاملات، اليوم الاثنين، بعدما أظهرت بيانات أميركية أن الاقتصاد أضاف وظائف بأكثر من المتوقع؛ ما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى الارتفاع وساهم في تعزيز قوة الدولار؛ ما ضغط بدوره على العملة الهندية.
تشير العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لأجل شهر إلى أن الروبية ستفتتح التداول ضمن نطاق يتراوح بين 85.74 و85.78 مقابل الدولار، مقارنة بالإغلاق السابق عند 85.6250؛ ما يعكس ضعفاً طفيفاً مع بداية الأسبوع.
كانت الروبية قد استفادت الجمعة الماضية من إعلان مفاجئ للبنك المركزي الهندي بخفض أكبر من المتوقع في أسعار الفائدة، مع الإشارة إلى أن خفضاً إضافياً غير مرجح في المدى القريب. هذا القرار عزز أسواق الأسهم ودعم العملة مؤقتاً.
أدى تقرير الوظائف الأميركية إلى تحسن الدولار؛ ما انعكس سلباً على الروبية.
وقال أحد متعاملي العملات في بنك مقره مومباي: «افتتاح اليوم هو مجرد تراجع عن مكاسب يوم الجمعة. البيانات الأميركية إيجابية للدولار؛ ما يعيد الضغط على الروبية»، وفق وكالة رويترز.
يتوقع المتداولون أن تتحرك الروبية هذا الأسبوع بين 85.60 و86.00 مقابل الدولار، مع ميل إلى الاستقرار النسبي ما لم تطرأ مفاجآت كبرى على صعيد البيانات الاقتصادية أو السياسة النقدية في الولايات المتحدة أو الهند.
رغم الجهود المتواصلة للهند لتدويل الروبية وزيادة استخدامها في التجارة الدولية، فإن حصة العملة لا تزال محدودة على المستوى العالمي.
تسعى نيودلهي لتعزيز مكانة الروبية على المدى الطويل من خلال اتفاقات تسوية بالعملة المحلية، لا سيما مع دول جنوب آسيا والشرق الأوسط، لكنها لم تصل بعد إلى مصاف العملات العالمية مثل الدولار أو اليورو أو اليوان الصيني.