الين الياباني يقفز مدفوعاً بتضخم أقوى من المتوقع

قفز الين الياباني، اليوم الجمعة، إلى أعلى مستوى منذ أكثر من شهر أمام الدولار، مدعوماً بارتفاع في مستوى التضخم تجاوز التوقعات، مما يعزز احتمالية اتباع سياسة نقدية أكثر تشدداً.

وبحلول الساعة 12 صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.97% أمام الدولار الأميركي لتصل إلى 150.09 ين للدولار، كما صعدت بنسبة 0.90% أمام العملة الأوروبية لتسجل 158.48 ين لليورو.

وخلال شهر نوفمبر، سجلت معدلات التضخم في منطقة طوكيو الحضرية، التي تُعد مؤشراً موثوقاً للتغيرات في الأسعار على مستوى اليابان، ارتفاعاً ملحوظاً، وفقاً لفولكمار باور، المحلل في «كومرتس بنك».

على أساس سنوي، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.6% في نوفمبر مقارنة بـ 1.8% في أكتوبر، مما عزز من قوة الين، حيث أصبح المتداولون أكثر اقتناعاً بإمكانية رفع بنك اليابان (BoJ) أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقرر في 19 ديسمبر.

ومع ذلك، يخفف فولكمار باور من حدة المخاوف، مشيراً إلى أن الصورة تبدو أقل إثارة للقلق عند النظر في تفاصيل التضخم، حيث يرتبط جزء كبير من هذا الارتفاع بإنهاء دعم الكهرباء والغاز، الذي أقره الحكومة السابقة.

وكان الين قد شهد ارتفاعاً قوياً في بداية الأسبوع، مستفيداً من وضعه كملاذ آمن وسط تجدد الشكوك الاقتصادية بعد إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية عقابية تستهدف الصين والمكسيك وكندا.

وفي منطقة اليورو، ارتفع التضخم أيضاً من 2% في أكتوبر إلى 2.3% في نوفمبر، دون أن يكون لذلك تأثير كبير على الأسواق.

وأوضح جاك ألين-رينولدز، المحلل لدى «كابيتال إيكونوميكس»، أن قوة تضخم الخدمات في منطقة اليورو خلال نوفمبر تقلل من احتمالية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، مشيراً إلى أن مستوى ارتفاع الأسعار كان بالفعل متوقعاً من قبل الأسواق.