عكست مؤشرات وول ستريت الرئيسية اتجاهها منتصف جلسة تداولات اليوم الأربعاء، وتراجعت بشكل طفيف بعدما ارتفعت بداية الجلسة.
وكان مؤشر داو جونز الصناعي سجل أرقاماً قياسية جديدة، بينما لامس المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوياته القياسية خلال اليوم، وذلك قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، اليوم الثلاثاء.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي بداية الجلسة 180 نقطة أو 0.44% إلى 41807 نقاط، قبل أن يعكس اتجاهه ويتراجع 0.18%، وصعد المؤشر ستاندرد آند بور 500 بواقع 32 نقطة أو 0.60% إلى 5668.51 نقطة، قبل أن يتراجع بنحو 0.2% منتصف الجلسة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك 0.9% عند مستوى 17745، وعاد إلى الهبوط بنسبة 0.10%.
وصدرت قبل الجلسة بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي ارتفعت على عكس التوقعات وبنسبة 0.1% في أغسطس، فيما كانت التوقعات تشير إلى تراجع بنسبة 0.2%. وفي الشهر الأسبق كانت مبيعات التجزئة سجلت ارتفاعا بنسبة 1%.
وتقرير مبيعات التجزئة حاسم؛ حيث إن السوق حالياً غير متأكد بشأن عدد التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة. وتشير عقود الفائدة الفيدرالية الآجلة إلى وجود فرصة بنسبة 70% للتخفيض، في حين أن عقود المقايضات تظهر فرصة بنسبة 50%.
إلى ذلك، شهدت المصانع في الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الإنتاج في أغسطس آب وسط انتعاش في إنتاج السيارات، لكن بيانات الشهر السابق جرى تعديلها بالخفض، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع لا يزال في حالة ركود.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الثلاثاء إن إنتاج المصانع ارتفع 0.9% بعد انخفاض 0.7% في يوليو . وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع إنتاج المصانع 0.3% بعد انخفاض 0.3% في يوليو.
وصعد إنتاج المصانع 0.2% على أساس سنوي في أغسطس. ولا يزال قطاع التصنيع الذي يمثل 10.3% من الاقتصاد الأميركي يعاني عجزا بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض. وقد يكون التعافي وشيكا إذ من المتوقع أن يبدأ المركزي الأميركي في تيسير السياسة النقدية غدا الأربعاء.
وترجح الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام؛ ما يعني خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أحد الاجتماعات الثلاثة المقبلة.