وما عمق من تراجعات الأسواق، ظهور محضر الفيدرالي الأميركي الذي أكد، رغم انقسام أعضاء لجنة السياسة النقدية، عزم البنك المضي قدمًا في سياسته المتشددة صوب المزيد من رفع الفائدة.
ويرى مات سيمبسون، محلل السوق في سيتي إندكس، أن معنويات المضاربين على ارتفاع الأسهم توترت بشدة حيث تأخذ العلاقات الصينية الأميركية خطوة أخرى إلى الوراء.
وقال سيمبسون: "الأسواق بدأت تتكيف مع حقيقتين وهما مزيد من التوترات في العلاقات بين بكين وواشنطن ومزيد من التشديد من جانب البنوك المركزية".
وفي غضون ذلك، نالت التراجعات من سوق الأسهم العالمية التي بدأت بانخفاض أسهم وول ستريت، أمس الأربعاء.
وفي غضون ذلك، تراقب الأسواق العالمية زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين للصين على أمل أن تضع حدًا لتوتر العلاقات والتصعيد التجاري بين القطبين.
يقول مات سيمبسون، محلل السوق في سيتي إندكس: "شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ خسائر حادة بعد دقائق من كشف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن انقسام أعضاء لجنة السياسات".
وأظهر المحضر اختلاف الأعضاء حول قرار البنك بإيقاف زيادات أسعار الفائدة في يونيو حيث يرى المزيد من الارتفاعات بوتيرة أبطأ.
وقال المسؤولون إن وقفة قصيرة في دورة تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستمنح اللجنة وقتًا لتقييم آثار الزيادات.
وقال ناكا ماتسوزاوا كبير المحللين الاستراتيجيين في نومورا سيكيوريتيز "ليس لدى السوق أي شك الآن بشأن موقف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يتسم بالتشدد".
وأشار كبير المحللين الاستراتيجيين في نومورا سيكيوريتيز إلى انعكاس نبرة الفيدرالي على سوق الأسهم العالمية والتأثير على معنويات المتداولين.
قاد مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ الخسائر في المنطقة، حيث انخفض بنسبة 3% في الساعة الأخيرة من التداول.
وفي الصين، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.54% ليغلق عند 3205.57.
وبنهاية التعاملات خسر مؤشر شنغنن ما نسبته 55% نزول إلى مستويات 10968.37 نقطة.
وتراجعت الأسهم اليابانية في تعاملات الخميس نزولاً عن قمة 33 عاما لتقتفي أثر وول ستريت، ليهبط مؤشر نيكي دون مستويات 33 ألف نقطة.
وهبط مؤشر نيكي عند الإغلاق اليوم الخميس 1.7% إلى مستويات 32773 نقطة.
وفي غضون ذلك تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا توبكس بنسبة 1.26% نزولًا إلى مستويات 2277 نقطة.
وبدأت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين زيارتها إلى بكين هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تلتقي بكبار المسؤولين في الصين.
ويأتي ذلك بعد أن ألغت الصين يوم الأربعاء بشكل غير متوقع زيارة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الصين.
وفي غضون ذلك تلقى المعركة التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة بظلالها السلبية على الأسواق حيث تؤدي إلى إضعاف معنويات المتداولين.
وانخفض مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة 1.1 % بنهاية تعاملات اليوم فاقدًا 35 نقطة.
وتراجع مؤشر آسيا داو بأكثر من 1.75% خاسرًا ما يقرب من 63 نقطة ليغلق عند مستويات 3492 نقطة.
وانخفض مؤشر الأسهم الأسترالية 1.3 % وفي غضون ذلك تراجعت الأسهم الكورية الجنوبية 0.6 %.