تراجع الأسهم الأميركية بضغط من قطاع التكنولوجيا

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة في ختام تعاملات، يوم الخميس، بضغط من تراجع أسهم التكنولوجيا في ظل تباين الأرباح الفصلية وظهور علامات تشير إلى متانة الاقتصاد الأميركي مما قد يشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول من المتوقع.

وتضمنت مجموعة من البيانات القوية قفزة فصلية بنسبة 4.9% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، وهي أقوى قراءة منذ ما يقرب من عامين، مما يغذي مخاوف المستثمرين من سياسة البنك المركزي المتشددة.

أداء المؤشرات

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 251.83 نقطة، أو بنسبة 0.76% لتصل إلى مستوى 32784.1 نقطة.

وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 49.59 نقطة، أو بنسبة 1.18% ليصل إلى مستوى 4137.18 نقطة.

كما هبط المؤشر ناسداك المجمع بواقع 225.62 نقطة، أو بنسبة 1.76% ليصل إلى مستوى 4137.18 نقطة إلى 12595.61 نقطة.

اقتصاد قوي

فاجأ الاقتصاد الأميركي الأسواق العالمية بأدائه القوي في الربع الثالث من العام الحاري حيث سجل نموا بنسبة 4.9 % متخطيا التوقعات التي كانت تجمع على معدل عند 4.3%.

وكانت القراءة السابقة لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قد سجلت 2.4% خلال الربع الثاني من العام الجاري وهو مايشير إلى أن قطاعات أكبر اقتصاد  بالعالم حصلت على مزيد من الرخم في الربع  الثالث ما يفتح الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من رفع الفائدة في الشهر المقبل.

وتراقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي لأنها تعطي صورة أوضح للاقتصاد الأمريكي خلال فترة ربع سنوية وبخاصة بعدما تضرر الاقتصاد الأميركي بقوة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.

سوق العمل

كشفت بيانات وزارة العمل الأميركية عن معدل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع سجل ارتفاعا طفيفيا  بواقع 207500 طلب مقابل 206250 عن الاسابيع الأربعة السابقة.

وتشير هذه البيانات إلى أن معدلات البطالة لاتزال بعيدة عن الحد الذي يمكن ان يضغط على البنك المركزي  للتوقف عن  تشديد سياسته النقدية الرامية الى العودة بالتضخم الى مادون 2%.