تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات الخميس 8 مايو، حيث خسر زوج AUD/USD زخمه الصعودي متأثراً بقوة الدولار، وسط غياب أي بيانات اقتصادية محلية من أستراليا، ما ترك العملة عرضة لتقلبات الأسواق العالمية.
الدافع الرئيس لتحركات السوق جاء من الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات العمل الأسبوعية تراجع عدد طلبات إعانة البطالة إلى 228 ألفاً، مقارنة بـ241 ألفاً في الأسبوع السابق. هذا التحسن في سوق العمل عزز من ثقة المستثمرين في استمرار متانة الاقتصاد الأميركي، وهو ما انعكس مباشرة على ارتفاع مؤشر الدولار.
في المقابل، صدرت بيانات مخيبة بشأن الإنتاجية في القطاعات غير الزراعية خلال الربع الأول، والتي سجلت تراجعاً بنسبة -0.8% مقابل نمو سابق بـ 1.7%. رغم هذه القراءة السلبية، فقد طغت إيجابية بيانات التوظيف على التأثير العام، ما دعم أداء الدولار بشكل ملحوظ أمام العملات الأخرى.
ومع غياب أي بيانات من الجانب الأسترالي، بقي الدولار الأسترالي بلا محفزات داخلية تدعمه، ما زاد ضعف موقفه أمام العملة الأميركية القوية. وقد زاد الضغط الفني على زوج AUD/USD بعد أن فشل في كسر مستويات مقاومة محورية، ما يعزز من احتمالات استمرار التراجع في ظل سيطرة المعنويات السلبية على تحركات الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يواجه الزوج ضغوطاً بيعية بعد اختباره لمناطق تصحيح فيبوناتشي الذهبية بين 0.618 و0.5، والتي تمثل حاجزاً فنياً قوياً يعزز استمرار التراجع. وفي حال تأكد هذا الزخم السلبي، فقد يمتد الهبوط ليستهدف امتداد فيبوناتشي عند مستوى 1.618 كمنطقة دعم محتملة قادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 34، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.