تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في ختام تداولات الخميس 8 مايو، حيث تأثر زوج GBP/USD بارتفاع مؤشر الدولار بعد صدور بيانات أميركية جاءت داعمة للعملة الخضراء، بالتزامن مع قرار مفاجئ من بنك إنجلترا بشأن أن أسعار الفائدة أثقلت كاهل الإسترليني.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار التماسك، حيث تراجعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 228 ألفاً مقارنة بـ241 ألفاً في القراءة السابقة، وهو ما اعتبره المستثمرون إشارة إيجابية على قوة سوق العمل، ما يدعم موقف «الفيدرالي» في الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ورغم ذلك، صدرت أرقام ضعيفة بشأن الإنتاجية في القطاعات غير الزراعية، حيث سجلت انكماشاً بنسبة -0.8% خلال الربع الأول، مقابل نمو سابق عند 1.7%. ورغم السلبية، فإن الأسواق مالت إلى التركيز على مرونة سوق العمل، ما حافظ على الزخم الإيجابي للدولار في المدى القصير.
في المقابل، تلقى الجنيه الإسترليني ضربة بعد إعلان بنك إنجلترا خفض سعر الفائدة إلى 4.25% مقارنة بـ4.50% سابقاً، وهو ما فاجأ جزءاً كبيراً من المستثمرين الذين كانوا يراهنون على تثبيت أو ربما تأجيل خفض الفائدة. هذا القرار أشار إلى نبرة أكثر تيسيرية من جانب البنك المركزي، ما قلّص من جاذبية الإسترليني في مواجهة الدولار القوي.
النتيجة كانت استقرار زوج GBP/USD تحت ضغوط بيعية، مع تراجع ثقة المستثمرين في استمرارية دعم السياسة النقدية البريطانية للعملة المحلية، في وقت يعزز فيه الاقتصاد الأميركي موقعه عبر أرقام متماسكة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن قناة هابطة، ويستقر أسفل خط الاتجاه الهابط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.