ارتفع الدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري في ختام جلسة تداول يوم الخميس 8 مايو، بعد أن سجل مؤشر الدولار تحسناً ملحوظاً، مدعوماً بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي أظهرت بعض التحسن في سوق العمل.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تراجعاً في معدلات الشكاوى من البطالة، حيث سجلت 228 ألف طلب مقارنة بـ241 ألفاً في الأسبوع السابق. هذا التراجع يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل الأميركية، وهو ما يبعث على التفاؤل لدى المستثمرين بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بقوة في هذا القطاع المهم.
من ناحية أخرى، جاءت بيانات الإنتاج غير الزراعي للربع الأول مخيبة للآمال، حيث سجلت انكماشاً بنسبة -0.8% مقارنة بزيادة بلغت 1.7% في الربع الرابع من العام الماضي. هذا التراجع يعكس تباطؤاً في بعض القطاعات الاقتصادية الأميركية، ما يعزز القلق بشأن قدرتها على الحفاظ على النمو في المستقبل القريب.
بالنسبة لسويسرا، لم تصدر أي بيانات اقتصادية جديدة في ذلك اليوم، ما جعل الفرنك السويسري يتحرك في نطاق ضيق مقارنة بالدولار الذي تأثر بشكل أكبر بالبيانات الأميركية.
وبناءً على هذه المعطيات، شهد زوج العملات USD/CHF ارتفاعاً، إذ استفاد الدولار من التحسن النسبي في البيانات الأميركية، بينما ظل الفرنك السويسري في موقف الدفاع؛ بسبب غياب أي مؤثرات اقتصادية جديدة من سويسرا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يُظهر استجابة قوية لمنطقة الطلب الرئيسة المحددة، حيث بدأ في تشكيل هيكلية صعودية واضحة، ما يشير إلى احتمال استمرار الحركة الصاعدة بعد أن أعاد اختبار خط الاتجاه المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 70، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.