ارتفع الدولار الأميركي أمام الكندي في ختام جلسة تداول يوم الخميس 8 مايو، بعد أن شهد مؤشر الدولار الأميركي تحسناً نتيجة للبيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تراجعاً في معدلات الشكاوى من البطالة، حيث سجلت 228 ألف طلب، مقارنة بـ241 ألفاً في الأسبوع السابق. هذا التراجع يعكس استقراراً نسبياً في سوق العمل الأميركية، ما يبعث على التفاؤل لدى المستثمرين بشأن استمرار قوة الاقتصاد في هذا القطاع.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات المتعلقة بالإنتاج غير الزراعي في الربع الأول من العام الحالي انخفاضاً حاداً بنسبة -0.8% مقارنة بزيادة بلغت 1.7% في الربع السابق. هذا التراجع يعكس ضعف النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات، ويثير القلق بشأن تأثيره على النمو العام للاقتصاد الأميركي.
بالنسبة لكندا، لم تصدر أي بيانات اقتصادية جديدة في ذلك اليوم، ما جعل تحركات الدولار الكندي ترتبط بشكل رئيس بالتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
في ظل هذه المعطيات، شهد زوج العملات USD/CAD ارتفاعًا، إذ أدى تحسن مؤشر الدولار إلى تعزيز العملة الأميركية أمام نظيرتها الكندية. تظل حركة الدولار الكندي مرتبطة بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية الأميركية، التي تستمر في التأثير على اتجاهات السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر ضمن هيكلية صاعدة، ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إلى أن يصل إلى منطقة العرض. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 73، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.