تراجع الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات الخميس 8 مايو، حيث تعرض زوج NZD/USD لضغوط بيعية متزايدة، في ظل تفوق الدولار مدعوماً ببيانات اقتصادية عززت من جاذبيته، بينما بقي النيوزيلندي دون دعم من أي محفزات محلية.
الأسواق تلقت دفعة من بيانات التوظيف الأميركية، إذ سجلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية انخفاضاً إلى 228 ألفاً، مقارنة بـ241 ألفاً في القراءة السابقة، ما اعتُبر دليلاً إضافياً على متانة سوق العمل. هذا الأداء عزز من ثقة المستثمرين في استمرار توجه الاحتياطي «الفيدرالي» نحو سياسات نقدية مشددة، وهو ما دفع الدولار إلى مستويات أقوى أمام معظم العملات.
ورغم صدور بيانات سلبية نسبياً بشأن الإنتاج غير الزراعي في الولايات المتحدة، والذي سجل انكماشاً بنسبة -0.8% خلال الربع الأول مقابل نمو بـ 1.7% سابقاً، إلا أن أثر هذه القراءة كان محدوداً، مع بقاء التركيز منصباً على قوة سوق العمل.
في المقابل، غابت البيانات الاقتصادية عن نيوزيلندا خلال الجلسة، ما جعل الدولار النيوزيلندي دون سند داخلي أمام الزخم الصاعد للعملة الأميركية. هذا الغياب عن المشهد أسهم في تعزيز ميل الأسواق للبيع على زوج NZD/USD، خصوصاً مع تزايد الإشارات الفنية التي توحي باستمرار الاتجاه الهابط على المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول داخل هيكلية هابطة، ويختبر حالياً منطقة طلب محورية. وفي حال فشل في تجاوز هذه المنطقة واستقر دونها، فقد يعزز ذلك من فرص استئناف الهبوط خلال الجلسات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 32 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.