وخلال تعاملات اليوم الخميس، يتجه الذهب لتسجيل الارتفاع الخامس على التوالي مستفيدًا من استمرار التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الجلسات الماضية بلغت مكاسب الذهب حتى لحظات كتابة ونشر التقرير في أقل من 5 جلسات ما يزيد عن 65 دولارًا في الأوقية.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس بحوالى 5 دولارات لتتجاوز حاجز الـ 1890 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته ارتفعت اسعار الذهب في التسليم الفوري بحوالي 4 دولارات لتقترب أسعار المعدن الأصفر من مستويات الـ 1880 دولارًا للاوقية.
وعند نهاية تعاملات أمس الأربعاء ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر للجلسة الرابعة على التوالي بزيادة في حدود 0.63% أو ما يعادل 12 دولارًا.
وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري بحوالي 0.6% أو ما يعادل 11 دولارًا وصولا إلى مستويا قرب الـ 1875 دولارًا للأوقية.
عقب صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي، أمس الأربعاء يراهن المتداولين على احتمالية بقاء أسعار الفائدة مقيدة في تلك المستويات دون حدوث زيادات جديدة.
ويرتكن المضاربون على استقرار الفائدة إلى أن بعض صناع السياسة النقدية كشفوا في محضر اجتماع الفيدرالي عن رغبتهم في الإبقاء على الفائدة دون زيادة.
ويرى العديد من صناع السياسة النقدية أنه مع احتمال وصول سعر الفائدة إلى ذروته أو بالقرب منه، ينبغي أن يتحول تركيز قرارات السياسة النقدية والاتصالات من مدى ارتفاع سعر الفائدة إلى مدة إبقاء سعر الفائدة عند مستويات مقيدة.
يرى كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا كيلفن وونغ أن الأسواق بدأت تسعر زيادة احتمالات بقاء أسعار الفائدة دون تغير.
وقال كيلفن وونغ: "حاليًا تبدو المسألة الجدلية بين مسؤولي الفيدرالي هي أن هناك من يرى أن البقاء على الأسعار الحالية أفضل للاقتصاد والتضخم، السؤال هنا هو متى يبدأ خفض أسعار الفائدة؟".
ورجح وونغ أنه من الممكن أن الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل يشير إلى أن الفيدرالي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة.
وأشار كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا إلى أن عائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفع إلى اعلى مستوى في 16 عامًا.
وقال وونغ: " اعتقد أن الاهتمام الآن سينصب على متابعة البيانات بداية من مؤشر أسعار المستهلكين إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يرى محلل الأسواق لدى كابيتال كايل رودا، أن أسعار الذهب ارتفعت على وقع طبول الحرب كون الذهب هو الملاذ الآمن المفضل للمتداولين خلال الأزمات وفترات عدم اليقين.
وفي المقابل يرى محلل الأسواق لدى كابيتال أنه على المدى الطويل ستكون أسعار الفائدة التي سيعلنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هي المحرك الأكبر.
بينما يرى كبير محللي سيتي إندكس، مات سيمبسون، أن المعدن الأصفر نجح في استعادة مكانته كملاذ آمن على وقع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
ورجح كبير محللي سيتي إندكس أن تلك التوترات قد تدفع الذهب إلى تجاوز مستويات 1890 دولارًا للأوقية، والتي إن نجح في تجاوزها ربما يقفز إلى مستويات 1900 دولار.
وفي أقل من 5 أيام ارتفعت مكاسب المعدن الأصفر لتتجاوز الـ 65 دولارًا في الأوقية لتقفز من مستويات 1825 دولارا للاوقية إلى مستويات أعلى الـ 1890 دولارًا.
بينما وفي أقل من أسبوعين خسر المعدن الأصفر ما يقرب من 140 دولار بعدما انخفض سعر الأوقية من مستويات قرب الـ 1970 دولارًا للاوقية إلى مستويات قرب الـ 1830 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب في أقل من 10 جلسات بحوالي 7% حيث نزلت من أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين نزولًا إلى مستويات مارس 2023.