وكشفت بيانات إدارة العمل الأميركية عن بيانات إيجابية تفوق التوقعات، لمؤشر فرص العمل (JOLTs)، جنبًا إلى جنب وتسجيل زيادة قوية عن الشهر الماضي.
ومن شأن تلك البيانات منح فرصة أكبر للفيدرالي الأميركي، للمضي قدمًا في سياساته المتشددة دون خوف من ركود اقتصادي، نظرًا لتوسع سوق العمل.
وترمي الإجراءت المتشددة التي يتبعها الفيدرالي إلى كبح معدلات التضخم، عبر رفع الفائدة والحصول على سوق عمل ضيق، وأجور منخفضة ما ينعكس على معدلات التضخم.
وكشفت بيانات مكتب إدارة العمل اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى 10.103 مليون وظيفة، بأعلى من التوقعات التي رجحت ارتفاعًا إلى 9.775 مليون وظيفة.
وتاتي القراءة الحالية بنهاية أبريل الماضي بأعلى من القراءة المعدلة بالرفع في مارس الماضي، من 9.59 مليون وظيفة إلى 9.74 مليون وظيفة.
اقرأ أيضًا..
الجنيه المصري.. فجوة السوق السوداء تتسع والتعويم القادم مشروط
وبحسب بيانات إدراة العمل الأميركية، يحوم عدد الموظفين بالقرب من مستويات 6.1 مليون موظف.
وانخفض إجمالي حالات انتهاء الخدمة إلى 5.7 مليون، بينما انخفضت عمليات التسريح إلى (1.6 مليون).
358 ألف وظيفة
ووفقًا للبيانات فقد شهد أبريل الماضي ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى 10.1 مليون بحوالي (+358000).
ولم يتغير معدل فرص العمل بشكل طفيف عند 6.1 % في أبريل، بينما زادت فرص العمل في تجارة التجزئة(+209000)، الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية (+185000)، والنقل والتخزين والمرافق (+154000).
في أبريل ، تغير عدد التعيينات بشكل طفيف عند 6.1 مليون، واستقر المعدل عند 3.9 %.
وانخفض العدد الإجمالي لحالات انتهاء الخدمة إلى 5.7 مليون (-286000) في أبريل، بنسبة تغير بلغت 3.7 %.
وشهد شهر أبريل انخفاض عدد ومعدل تسريح العمال إلى 1.6 مليون (-264000) ما يعادل 1%،
في أبريل ، شهدت المنشآت التي يعمل بها من 1 إلى 9 موظفين زيادة في معدل الوظائف الشاغرة وانخفاضًا في معدل تسريح العمال.
شهدت المؤسسات التي يعمل بها أكثر من 5000 موظف، زيادة في كلٍ من فرص العمل ومرتبات التوظيف.
اقرأ أيضًا..
النفط يختنق.. هبوط حاد للأسعار بانتظار القادم
وعقب قرار الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة الشهر الجاري، قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول: " لا يتوجب رفع الفائدة في الاجتماع المقبل مع ما يشهده القطاع المصرفي من اضطرابات، تلقي بظلالها على نشاط الائتمان والذي يعمل بدوره محل عمل الفائدة المرتفعة من الفيدرالي".
وفي نهاية الأسبوع الماضي قال باول: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية، ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد وتشديد الائتمان المصرفي الأخير، مع حقيقة أنه من الصعب السيطرة على التضخم".
وترجح الأسواق حاليًا اتجاه الاحتياطي الفيدرالي، لتثبيت معدلات الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل في يونيو، بنسبة أقل عن مطلع الشهر.
ومع بداية الأسبوع الجاري ارتفعت توقعات رفع الفائدة في الاجتماع المقبل إلى 22% وفقًا لفيدووتش، مع توالي البيانات التي تشير إلى أن التضخم لا يزال قويًا.
وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022، في محاولة لخفض التضخم الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.
وقال باول مطلع مايو: "إن البنك قد يتوقف عن رفع الفائدة لقياس تأثير رفع الفائدة على الوضع الاقتصادي، لكنه لم يستبعد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".
اقرأ أيضًا..