تقارير
تقاريررئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول

بعد الصعود المفاجئ.. الدولار ينتكس

الأسواق تترقب محضر الفيدرالي وبيانات فرص العمل
بعد ارتفاعات غير مبررة خلال أولى جلسات العام الجديد 2024، عاد مؤشر الدولار الرئيس إلى المنطقة الحمراء بعدما ارتفع بقوة أمس الثلاثاء، رغم توقعات الأسواق بقرب بدء دورة التخفيف النقدي.

وافتتح مؤشر الدولار الأميركي تعاملات أولى جلسات العام الجديد بارتفاع مفاجئ، تزامنًا وإقبال المستثمرين على الاستثمار في الأصول الآمنة كالسندات، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسة.

التعليقات الحذرة من مسؤولي الفيدرالي، وعدد كبير من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع أدت لإضعاف الدولار
إيه إن زد
الدولار الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء نزل مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة بحوالي 0.15% إلا أنه ما يزال أعلى مستويات الـ 102 نقطة.

ونجح مؤشر الدولار أمس الثلاثاء في تسجيل ارتفاعات قوية قفز خلالها من مستويات 101.2 نقطة إلى مستويات 102.22 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 20 ديسمبر 2023.

اقرأ أيضًا- عام 2024.. خطوة إماراتية جديدة صوب نادي التريليون دولار
السندات الآن

وفي غضون ذلك كانت السندات الأميركية لأجل 10 سنوات قد أنهت تعاملات أمس الثلاثاء عند أعلى مستوياتها منذ 13 ديسمبر 2023.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى مستويات 3.9636%، بزيادة في حدود 0.055 نقطة.

العملات الآن

وجاء انخفاض مؤشر الدولار تزامنًا مع ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة بحوالي 0.2%، وصولا إلى مستويات 1.0962 دولار.

ويستحوذ اليورو على 56% من الوزن النسبي لسلة العملات الرئيسة التي تقيس مؤشر الدولار.

بينما انخفض الين قليلًا عن مستويات الـ 142 ينًا للدولار، بينما تظل الأسواق تراهن على احتمالات كبيرة بشأن تخلي المركزي الياباني عن سياسة التيسير.

وفي غضون ذلك ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2% إلى مستويات 1.264 دولار، وزاد الدولار الأسترالي هامشيًا بنسبة 0.1% إلى مستويات 0.67 دولار.

زادت رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من خفض أسعار الفائدة في أعقاب بيانات التضخم الأخيرة
فيد ووتش
بيانات مرتقبة

وتترقب الأسواق اليوم المزيد من البيانات التي توضح مسار أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وما إذا كانت البيانات ستدعم توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن تغيير السياسة النقدية.

وفي غضون ذلك تنتظر الأسواق اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي وفرص العمل ومؤشر التوظيف، ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

اقرا أيضًا- النفط على صفيح ساخن.. التوترات قد تُلهب الأسعار
تأرجح الدولار

ويرى محللو إيه إن زد أن التعليقات الحذرة الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وعدد كبير من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع أن تؤدي إلى إضعاف الدولار.

ولفت محللو البنك إلى أن تلك البيانات والتصريحات، عززت التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية قد بلغت ذروتها، وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.

ويرى محللو إيه إن زد، أن البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع أن تعزز التوقعات بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وأوضح محللو البنك أن تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام المقبل (2024)، يجب أن تكون ضاغطة على أداء الدولار.

الأسواق شهدت تحولا كبيرا في فيما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة الفيدرالي
إيليا سبيفاك
تسعير الأسواق

وفقًا لبيانات فيد ووتش فقد زادت رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من خفض أسعار الفائدة في أعقاب بيانات التضخم الأخيرة.

وكشف تسعير الأسواق وفقًا لفيد ووتش عن قيام المتداولين الآن بتسعير نسبة 88% فرصة تخفيف السياسة النقدية في مارس المقبل.

وقال رئيس قسم الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف: "تشكل مخاطر إعادة التمويل تهديدًا قويًا للاستقرار المالي، حيث تحُد الفائدة المرتفعة من نمو الاقتصاد".

اقرأ أيضًا- شهية المخاطر تُؤجل كسر الذهب لحاجز الـ 2100 دولار
تحول جذري

ويرى رئيس الاقتصاد العالمي في "تاتسي لايف"، إيليا سبيفاك، أن الأسواق شهدت تحولا كبيرا في فيما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة الفيدرالي.

وقال رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف: "رأينا الدولار والعوائد تنخفض بسبب توقعات أسعار الفائدة، وهو ما عزز من صعود الأسهم والأصول الأخرى كالذهب".

وأضاف إيليا سبيفاك: "أرى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تأييد وجهة نظر متشائمة، لأن توقعات التضخم قد تتأرجح بعد ذلك".

نهاية الدورة

وأعلن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول بأن البنك المركزي انتهى على الأرجح من رفع أسعار الفائدة، لكنه أبقى خيار الرفع مفتوحا إذا لزم الأمر.

وتابع: "نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا كان ذلك مناسبا"، مضيفا أنه في حين أن مسؤولي البنك "لا يرون أنه من المحتمل أن يكون من المناسب رفع أسعار الفائدة، فإنهم لا يريدون حذف هذا الاحتمال من على الطاولة إذا لزم الأمر".

ورغم أن مسؤولي الفيدرالي بقيادة جيرو باول أكدو على أن أسعار الفائدة بلغت ذروتها، إلا أنهم لم يغلقوا الباب تمامًا، وفي الوقت ذاته رفض صانعو السياسة تحديد مهلة زمنية لبدء رحلة التيسير.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز يوم الجمعة إنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة، مما حد من نبرة التفاؤل.

75 نقطة

وتوقع محللو سيتي بنك أن يكون الفيدرالي أكثر حذرا فيما يتعلق بتغيير توقعات الفترة المقبلة.

ويتوقع خبراء سيتي بنك أن تُخفض توقعات التضخم، إضافة إلى خفض الفائدة بنحو 75 نقطة أساس بنهاية 2024.

اقرأ أيضًا- شكاوى مشتركي الاتصالات بالإمارات تنخفض لـ 23.3 ألف

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com