الدولار يعاني.. هبط لأدنى مستوى بشهر والقادم أسوأ

الدولار الأميركي
الدولار الأميركيshutterstock

لم تفلح تصريحات مسؤولي الفيدرالي في إنعاش الدولار المترنح منذ أسابيع، في ظل توقعات الأسواق تباطؤَ وتيرة التشديد، التي ينتهجها الفيدرالي الأميركي.

وفي غضون ذلك هبط مؤشر العملة الأميركية إلى أدنى مستوياته في قرابة الشهر، حيث نزل لفترة وجيزة دون مستويات الـ 101 نقطة، جنبًا إلى جنب فقد زادت كافة العملات الرئيسية امام الدولار اليوم.

من المتوقع أن يواجه مؤشر الدولار الأميركي مزيدًا من الضعف
HSBC

توقعات قاتمة

وتوقع محللو بنك إتش إس بي سي البريطاني، أنه من المرجح أن يتعرض مؤشر الدولار الأميركي لمزيد من الضعف خلال الفترة المقبلة.

وقال خبراء إتش إس بي سي: "بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة باجتماع يوم الأربعاء السابق، بمقدار 25 نقطة أساس، وتلميحه بأن دورة الانتهاء من رفع الفائدة قد اقتربت، فإن مزيدا من الضعف ينتظر العملة الأميركية".

اقرأ أيضًا..

الكارثة تقترب.. أميركا ستعجز عن سداد الأجور والأسوأ منذ ذلك!

تباطؤ الاقتصاد

وقال محللو البنك: "معظم البيانات الاقتصادية الأميركية أظهرت تباطؤا خلال الشهور السابقة، وفي حال استمرت في التباطؤ، فمن المتوقع أن يواجه مؤشر الدولار الأميركي مزيدا من الضعف".

وأضاف محللو إتش إس بي سي: "في حال أظهرت البيانات انتعاشا في النشاط الاقتصادي، أو أن ضغوط الأسعار أصبحت أكثر ثباتا، فمن المحتمل أن يدفع ذلك الفيدرالي الأميركي نحو المزيد من التشديد النقدي، وهذا بدوره قد يوفر بعض الدعم لمؤشر الدولار الأميركي".

الدولار الآن

نزل مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات خلال تعاملات اليوم الاثنين، إلى مستويات قرب الـ 101 وهو أدنى مستوى في ما يقرب من شهر.

جاء ذلك على الرغم من تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد حيث قال: "إن زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، كانت "خطوة جيدة" في مكافحة التضخم.

وقال جيمس بولارد: " إن صانعي السياسة قد يضطرون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى لتهدئة التضخم".

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: "لكننا سننتظر ويرى ما تظهره البيانات، قبل تسعير الفائدة القادم والمقرر في شهر يونيو".

احتمالات تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة في يونيو المقبل ترتفع إلى 90%
العقود الآجلة

السندات الآن

وفي غضون ذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية، مع انحسار نسبي لمخاوف الركود جنبًا إلى جنب الهدوء المؤقت، لأزمة المصارف الأميركية.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، إلى مستويات 3.473% بزيادة 0.033 نقطة، بينما لا يزال منحنى العائد يعطى دلالات ركود على المدى المتوسط.

وسجل العائد على سندات الخزانة لاجل عام 4.76%، بينما سجل عائد سندات عامين 3.97%، وفي غضون ذلك سجل عائد سندات الخزانة لأجل 3 سنوات 3.687%.

اقرأ أيضًا..

الثقة تتهاوى.. بيانات أوروبية خارج التوقعات

العملات الآن

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى مستويات أعلى 1.105 دولار بزيادة في حدود 0.3% خلال تعاملات اليوم الاثنين.

وزاد الجنيه الاسترليني وسط توقعات، برفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماع 11 مايو المقبل، وزاد الجنيه إلى 1.27 دولار بارتفاع 0.25%.

ارتفع الين الياباني بنسبة 0.15%، مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن، جنبًا إلى جنب فقد أظهرت البيانات أن نشاط قطاع الخدمات نما بوتيرة قياسية في أبريل، مما يشير إلى بعض المرونة في ثاني أكبر اقتصاد في آسيا.

وزاد الدولار الأسترالي بنسبة 0.65٪ إلى مستويات 0.679 دولار ، حيث أظهر استطلاع خاص، أن ظروف العمل في أستراليا ظلت قوية في أبريل.

رؤية السوق

تتزايد التوقعات بشأن اتجاه الفيدرالي الأميركي، إلى تثبيت أسعار الفائدة بعد الزيادة الأخيرة في الأسبوع الماضي.

جنبًا إلى جنب تضغط مخاوف الأسواق بشأن الأزمة المصرفية، وضغوط الإقراض التي تلجأ إليها البنوك الأميركية على حركة الدولار.

وفي غضون ذلك فقد غذت بيانات العمالة الأميركية القوية نهاية الأسبوع، التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

جنبًا إلى جنب فقد أثرت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية، والتي قد تؤدي بدورها إلى حدوث ركود هذا العام، بشكل كبير على الدولار ، حيث اندفعت شهية المخاطر إلى الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب.

اقرأ أيضًا..

الفيدرالي يؤكد مخاوف الأسواق.. زيادة أخرى محتملة

توقعات الفائدة

وتتجه توقعات الأسواق إلى حد كبير إلى احتمال أن تكون أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد بلغت ذروتها.

وتشير أسعار العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي، إلى احتمال بنسبة 90% بأن الاحتياطي الفيدرالي، سيبقي أسعار الفائدة في يونيو.

سوق العمل

وفي غضون ذلك تراجعت معظم العملات الآسيوية بشكل حاد، بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة أن تقارير الوظائف غير الزراعية الأميركية، جاءت أعلى من التوقعات.

وكشفت القراءة الأخيرة عن أن سوق العمل كان سريع النمو، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

ومن المرجح أن يبقي التضخم في الولايات المتحدة مرتفعًا، مما قد يؤدي إلى إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

اقرأ أيضًا..

البجعة السوداء قد تسحقهم.. بنوك تتحكم بأسعار الذهب

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com