تقارير
تقاريربورصة وول ستريت- رويترز

التفاؤل المفرط يحرك وول ستريت

تحولت شهية المخاطر في وول ستريت من التشاؤم إلى التفاؤل المفرط؛ إذ بات المستثمرون يسعرون خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي سينسحب على قوة الدولار ويرفع من جاذبية الأسهم والأصول الأخرى.

وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة في بورصة وول ستريت ارتفاعًا خلال تعاملات الأسبوع، بعد أن تمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع بتوقعاته لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات بحلول نهاية العام الجاري 2024.

في حين أغلقت الأسهم الأميركية اليوم الجمعة على تباين، إذ أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغير يذكر، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي، وفي المقابل ارتفع مؤشر ناسداك المركب.

مع أن بعض مؤشرات المعنويات والتمركز تبدو مرتفعة، فلن نتفاجأ بحدوث تراجع متواضع في الأشهر المقبلة
ديفيد ليفكويتز يو بي إس غلوبال
أداء المؤشرات

وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 7.35 نقاط أو بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 5234.15 نقطة. فيما ربح المؤشر ناسداك 26.21 نقطة أو بنسبة 0.16% ليصل إلى مستوى 16428.82 نقطة.

فيما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 309.36 نقاط أو بنسبة 0.78% ليصل إلى مستوى 39472.01 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع على ارتفاع طفيف اليوم إلى جانب مؤشر لشركات أشباه الموصلات الذي صعد بنحو حاد خلال الأسبوع، مع استمرار التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا- النفط بلا وجهة.. الأسواق تترقب الهدنة

وهوى سهم نايكي بنحو حاد بعد أن حذر أكبر صانع للملابس الرياضية في العالم من انخفاض الإيرادات في النصف الأول من السنة المالية 2025.

وعلى المستوى الأسبوعي، سجلت جميع المؤشرات الرئيسة الثلاثُ مكاسب هذا الأسبوع، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة بلغت 2.3%، كما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.97% وهو أفضل أداء أسبوعي منذ بداية العام الجاري.

وسجل مؤشر ناسداك المجمع أفضل أداء أسبوعي بين المؤشرات وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 2.85%.

قبل ستة أشهر، كان المستثمرون متشائمين إلى حد كبير، إذ جرى التعامل مع الأخبار الجيدة على أنها أخبار سيئة
مارك هاكيت - نيشن وايد
معنويات المستثمرين

وقال ديفيد ليفكويتز، من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت": مع أن بعض مؤشرات المعنويات والتمركز تبدو مرتفعة، فلن نتفاجأ بحدوث تراجع متواضع في الأشهر المقبلة، قد يوفر ذلك للمستثمرين فرصة أفضل للإضافة إلى مراكز الأسهم".

وقال مارك هاكيت من "نيشن وايد": "قبل ستة أشهر، كان المستثمرون متشائمين إلى حد كبير، إذ جرى التعامل مع الأخبار الجيدة على أنها أخبار سيئة، ويُنظر للأخبار السيئة على أنها أنباء جيدة.

وتابع هاكيت: "لكن تحولت البوصلة بنحو شبه كامل، إذ يُنظر إلى البيانات القوية على أنها علامة على (الهبوط السلس)، في حين تعزز البيانات الضعيفة الرأي بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة".

وأوضح هاكيت أن هذا أدى إلى زخم مثير للإعجاب في السوق. وألمح إلى أن العوامل الفنية الكامنة وراء ارتفاع أسعار الأسهم الأخير كانت مثيرة للإعجاب، إذ تتحرك أسعار أكثر من ثلاثة أرباع أسهم "إس آند بي 500" فوق متوسطاتها ​​المتحركة لمدة 200 يوم، وهي أفضل نسبة منذ 2021.

اقرأ أيضًا- ما القصة.. بعد ارتفاع جنوني ريديت تنقلب في وول ستريت؟

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com