وقفزت أسعار النفط وسط مخاوف المستثمرين بشأن الإمدادات، وخفض الإنتاج الطوعي التي أعلنت عنه السعودية في يوليو، ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس وتم تمديده مرة أخرى حتى سبتمبر.
وتمكنت مؤشرات الأسهم من عكس اتجاهها بعد الانخفاض في وقت سابق بدعم من تعليقات رسمية أكثر تشاؤما من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 27.35 نقطة، أو بنسبة 0.63%، ليغلق عند مستوى 4335.85 نقطة.
وتقدم المؤشر ناسداك المجمع بواقع 53.90 نقطة أو بنسبة 0.40% ليصل إلى مستوى 13485.24 نقطة.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي بواقع 199.83 نقطة، أو بنسبة 0.60%، ليصل إلى مستوى 33607.41 نقطة.
وكان قد أعلن ستيفن بليتز، كبير محللي الاقتصاد الأميركي في مؤسسة لومبارد ستريت ريسيرش، بأن المستثمرين الذين ما زالوا يأملون أن يقود مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي اقتصاد الولايات المتحدة نحو هبوط ناعم وتجنب الإضرار بالأسواق العالمية لكنهم سيصابون بخيبة أمل.
وأضاف بيلتز، في تقرير اقتصادي، أن ميزانيات البنوك تظهر ضغوط استمرار مسيرة زيادة أسعار الفائدة، كما أن وصول العائد على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى 5% يعني خروج مدخرات المتقاعدين من أسواق الأسهم نحو السندات.
بيانات الوظائف
ويوم الجمعة الماضي، قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة أليانز، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة الأميركية خلال اجتماع الشهر المقبل، مع الإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة أطول، في ظل بيانات الوظائف الأميركية القوية.
وقال العريان إن بيانات الوظائف غير الزراعية التي أظهرت ارتفاع عدد الوظائف الجديدة بنحو ضعف توقعات المحللين خلال الشهر الماضي، وهو ما يمثل نبأ سار بالنسبة للاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي.
وأوضحت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة في الأسبوع الماضي ارتفاعا غير متوقع لعدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي بما يعزز موقف المطالبين بزيادة جديدة لأسعار الفائدة الأميركية داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.