
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، زاد مؤشر الدولار طفيفًا تزامنًا وترقب الأسواق لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية غدٍ الأربعاء، والتي ترجح توقعات الأسواق أن تشهد ارتفاعًا قي أغسطس.
ومن شأن ارتفاع بيانات التضخم أن تحفز الفيدرالي الأميركي على بذل مزيدًا من الجهد في مواجهة التضخم في ظل رسوخ وثبات مؤشر أسعار المستهلكين.
وتنعكس توقعات رفع الفائدة على أداء الدولار إيجابًا حيث تزيد الفائدة على الأموال الفيدرالي ما يدعم عوائد السندات والعملة الأميركية وفي المقابل يعدسلبيًا للأصول المقومة بالدولار.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء يحوم مؤشر الدولار بالقرب من مستويات 104.64 نقطة بزيادة طفيفة في حدود 0.1% بينما كان النقطة 104.46 هى الأدنى اليوم.
وفي غضون ذلك ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية هامشيًا بحوالي 0.001 نقطة، حيث ارتفع العائد على السندات الأميركية أجل 10 سنوات 4.29%.
وعن أداء العملات الأخرى، انخفض اليورو الأكبر تأثيرًا في مؤشر العملات الرئيسة، بحوالي 0.1% عند مستويات 1.0739 دولار.
وفي المقابل يرتفع الين الياباني بنسبة 0.1% وصولا إلى مستويات 146.7 ين للدولار بينما لا يزال قرب أدنى مستوى في 10 أشهر.
وتحرك الجنيه الإسترليني هامشيًا بالقرب من مستويات 1.25 دولار للاسترليني، بينما انخفض الدولار الاسترالي بحوالي 0.1% عند مستويات 0.624 دولار.
وقال نيكولاس فرابيل من إيه.بي.سي ريفايناري:"نرجح أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين إذا جاءت في نفس الاتجاه أو حتى أعلى قليلا ستمنح الدولار بعض القوة".
وترجح الأسواق أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (أغسطس) إلى 3.6% مقابل التباطؤ في يوليو الماضي عند مستويات 3.2%.
وتزامنًا من المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.6% مقابل تسجيل 0.2% خلال يوليو المقبل.
ويرى المحلل الإستراتيجي في سيتي إندكس، مات سيمبسون، الدولار الأميركي متأثرًا بسبب الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى بالفعل من دورة تشديد السياسة النقدية.
وأشار المحلل الإستراتيجي في سيتي إندكس، إلى احتمال قيام مسؤولي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا وفقًا لتوقعات الأسواق.
ووفقًا لاستطلاع حديث لرويترز سيكون من الصعب التغلب على قوة الدولار بالنسبة لمعظم العملات الرئيسية بحلول نهاية العام.
وأظهر الاستطلاع أن الدولار سيرتفع بدعم من الاقتصاد القوي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهي من أعلى العوائد بين الاقتصادات المتقدمة.
ولفت الاستطلاع إلى تعافى الدولار بصفته من الملاذات الآمنة ليصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بدفعة من القلق بشأن نمو اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي بما أثر سلبا على شهية المخاطرة.
جاء ذلك تزامنًا مع وجود توقعات بإبقاء الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ليعوض الدولار كل خسائره في منتصف العام تقريبا حيث بات مرتفعًا الآن بنسبة % منذ بداية 2023.