تقارير
تقاريرمتداول في وول ستريت - رويترز

الأسواق ترتبك.. الدولار يسترد قوته واليابان تتدخل لإنقاذ الين

شهدت سوق العملات تحركات مثيرة خلال الساعات القليلة الماضية، مع ترقب الأسواق لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حول أسعار الفائدة، تزامنا مع أنباء عن تدخل السلطات اليابانية في سوق الفوركس لدعم الين الذي يُتداول قرب أدنى مستوياته في 34 عاما، بعد تجاوز مستويات الـ160 يناً للدولار للمرة الأولى منذ 1990.

وتراجع الين الياباني في السوق الآسيوية، اليوم الثلاثاء، مقابل سلة من العملات الرئيسة والثانوية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتاً بالأمس مقابل الدولار الأميركي.

يأتي هذا التراجع تحت رقابة السلطات اليابانية وسط التكهنات القوية حول تدخل طوكيو بالفعل في سوق الصرف الأجنبي لحماية الين من الضعف المفرط.

لا يزال الدولار يحافظ على مكاسبه، إذ سعّر المتداولون معظم التوقعات بتأجيل خفض أسعار الفائدة
بنك ING
الدولار الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسة ليقترب من مستويات الـ 106، بزيادة في حدود 0.4%.

وانخفضت العمل الأوروبية الموحدة اليورو بحوالي 0.25% إلى مستويات 1.069 دولار، كما تراجع الإسترليني بحوالي 0.3% إلى مستويات 1.253 دولار.

اقرأ أيضاً- مع انحسار المخاوف.. الذهب يتحول فجأة ويخسر 25 دولارا

وهبط الدولار الأسترالي إلى مستويات 0.6517 دولار، بينما ارتفع الين الين الياباني بعد أنباء التدخل في سوق الفوركس، إذ يحوم قرب الـ 157 ين للدولار.

ولفت محللو "سيتي بنك" في مذكرة إلى انحسار الآمال في تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة هذا العام، مع تحول التركيز إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية لمزيد من الوضوح بشأن السياسة النقدية.

الدولار قد يرتفع بقوة أمام الين في التداولات المقبلة إذا حافظ بنك اليابان على موقفه العاجز أمام التقلبات المفرطة للعملة الوطنية
بنك أوف أميركا
هبوط الين

وتم تداول الين الياباني أمس الاثنين دون حاجز 160 يناً لكل دولار أميركي للمرة الأولى منذ عام 1990، وسرعان ما حقق بعدها مكاسب قوية، ووفق تقارير صحفية يأتي ذلك مع تدخل محتمل من الحكومية اليابانية لدعم العملة المحلية.

اقرأ أيضاً- أسعار النفط تراقب إشارات الهدنة والحرب وقوة الدولار

وباتت العملة اليابانية على وشك تكبد رابع خسارة شهرية على التوالي في أبريل، بسبب تصاعد المخاوف حيال استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات المتقدمة.

وأنهي الين تعاملات أمس الاثنين مرتفعًا بنسبة 1.25%، في أول مكسب في غضون الأربعة أيام الأخيرة، وبأكبر مكسب يومي في 2024، تحديدًا منذ 13 ديسمبر 2023، وذلك بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى 34 عامًا عند 160.21 ينا لكل دولار.

من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة غد الأربعاء ومن المحتمل أن يقدم نظرة مستقبلية متشددة
بنك ING
تعثر مؤقت

وقال محللو بنك "أي إن جي بنك": "انخفض الدولار أمس الاثنين لكنه لا يزال يحافظ على مكاسبه القوية التي تجاوزت 1% حتى الآن في أبريل، إذ قام المتداولون بتسعير معظم التوقعات بتأجيل خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من قبل الاحتياطي الفيدرالي".

وجاءت بيانات الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لتشير إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة ستأتي في وقت لاحق من العام أكثر مما كان متوقعًا في بداية عام 2024.

اقرأ أيضاً- جي بي مورغان: الفيدرالي قد يفشل في سيناريو الهبوط السلس

وأضاف محللو "أي إن جي": "من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة غدا الأربعاء، ومن المحتمل أن يقدم نظرة مستقبلية متشددة، بالنظر إلى الثبات الأخير في التضخم في الولايات المتحدة".

ولفتوا، في مذكرة، إلى أن أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي أكدت أن التضخم لا يزال ساخنًا للغاية، ومن المرجح أن تدفع أرقام الوظائف القوية للغاية الشهر الماضي إلى نبرة أكثر حذرا من قبل رئيس مجلس الإدارة جيروم باول بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة".

بنك اليابان سيرفع سعر الفائدة مجدداً.. والسعر النهائي للفائدة سيكون أعلى من السعر الذي تحدده السوق
بنك أوف أميركا
ارتفاع الدولار

ويرى الاقتصاديون لدى بنك "أوف أميركا" أنه إذا لم تتدخل حكومة اليابان بسوق العملات الأجنبية لإنقاذ الين حال وصل زوج الدولار ين أعلى المستوى 155 نقطة، فإن الدولار ين قد يواصل الارتفاع على الأرجح.

وحذر البنك، في مذكرة بحثية، من احتمالية ارتفاع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (زوج الدولار ين) إلى 160 نقطة خلال التداولات المقبلة، إذا حافظ بنك اليابان على موقفه العاجز أمام التقلبات المفرطة للعملة الوطنية.

ولفت محللو البنك إلى أن بنك اليابان قال بالفعل، إن ضعف الين يمكن أن يؤثر على السياسة النقدية من خلال تغذية التضخم، ولكن لم يكن هذا كافياً لدعم الين الياباني، ومن المحتمل ألا يكون كافياً مرة أخرى إذا كرر بنك اليابان ذلك.

واضافوا: "الين الياباني يحتاج لدعم بنك اليابان، وهذا قد يتحقق من خلال الاعتراف بأن السياسة النقدية في البلاد كانت تيسيرية للغاية، والإشارة إلى أن بنك اليابان سيرفع سعر الفائدة مجدداً وأن السعر النهائي للفائدة سيكون أعلى من السعر الذي تحدده السوق".

اقرا أيضاً- إشارات قاتمة.. الشكوك تحوم حول نمو الاقتصاد الصيني

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com