تقارير
تقاريرصورة تعبيرية لجندي بجوار حفار نفط- shutterstock

أسعار النفط تراقب إشارات الهدنة والحرب وقوة الدولار

باتت أسعار النفط الخام رهينة لتطورات محادثات التهدئة والهدنة التي تلوح في الأفق منطقة الشرق الأسط جنبًا إلى جنب ومحادثات صانعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تمنح أو تسلب الدولار بعضاً من قوته وهو ما يؤثر على أسعار السلع.

وانخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء بعدما غادر وفد حركة حماس القاهرة في وقت متأخر أمس الاثنين للتشاور مع قيادة الحركة بعد محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين بشأن الرد على اقتراح هدنة قدمته إسرائيل في مطلع الأسبوع.

اقرأ أيضاً- جي بي مورغان: الفيدرالي قد يفشل في سيناريو الهبوط السلس

وفي والوقت ذاته يترقب المستثمرون هذا الأسبوع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) في الأول من مايو أيار حيث يدفع استمرار التضخم بمستوياته الحالية إلى توقعات بعدم إقدام البنك على خفض أسعار الفائدة مما قد يعزز الدولار ويؤثر سلبا على الطلب على الخام.

الجهود المكثفة للتوسط في وقف إطلاق النار بغزة أدت إلى تخفيف التوترات الجيوسياسية وأسهمت في تراجع أسعار النفط
توني سيكامور
الأسعار الآن

وفي غضون ذلك تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات، بما يعادل 0.1% نزولا إلى مستويات قرب الـ 88 دولارا للبرميل خلال هذه اللحظات تعاملات اليوم الثلاثاء.

فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بوتيرة أكبر لتفقد 20 سنتا، أو ما يعادل 0.15% نزولا إلى مستويات قرب الـ 82 دولار للبرميل.

اقرأ أيضاً- حريق كبير بمصفاة نفط روسية والعمل يتوقف جزئياً
النفط أمس

وعكست أسعار النفط ارتفاعاتها على مدار يومين بنهاية تعاملات أمس الإثنين مع انحسار مخاوف الأسواق من قطع الإمدادات بفضل محادثات السلام بين إسرائيل وحماس في القاهرة إضافة إلى بيانات التضخم الأميركي التي منحت إشارة جديدة إلى ابتعاد الفيدرالي الأميركي خطوة جديدة عن خفض أسعار الفائدة

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو بنسبة 1.22%، نزولا إلى مستويات 88.40 دولارًا للبرميل بعد ت أكثر من دولار مبتعدة عن مستويات الـ 90.

وفي غضون ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو بنسبة في حدود 1.45%، نزولا إلى مستويات 82.63 دولارًا للبرميل بنهاية تعاملات أمس الإثنين.

تراقب أسواق النفط أيضًا مراجعة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الأول من مايو
توني سيكامور
محركات الأسعار

يرى محلل السوق في آي جي بنك توني سيكامور أن الجهود المكثفة للتوسط في وقف إطلاق النار بغزة أدت إلى تخفيف التوترات الجيوسياسية وأسهمت في تراجع أسعار النفط بعدما قال مسؤول من حماس "إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة، لإجراء محادثات سلام".

و قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "إن التوغل المزمع في رفح،قد يُؤجل في حالة التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح رهائن، وقال متحدث باسم البيت الأبيض: "إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الآثار الإنسانية للغزو المحتمل".

اقرأ أيضاً- أوبك: نهاية النفط لا تلوح في الأفق والطلب سيرتفع مستقبلاً

وإضافة إلى الحرب لفت سيكامور إلى ترقب أسواق النفط أيضًا مراجعة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الأول من مايو: "وقال : "الأسواق تترقب لهجة متشددة من الفيدرالي ا قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع".

أسعار الفائدة الأعلى لمدة أطول تؤدي إلى ارتفاع الدولار الأميركي وتضغط على أسعار السلع الأساسية والنفط
تينا تينغ
قوة دولار

وترى محللة أسواق النفط تينا تنغ، إن " التضخم الثابت في الولايات المتحدة يثير مخاوف بشأن أسعار الفائدة الأعلى لمدة أطول ما يؤدي إلى ارتفاع الدولار الأميركي ويضغط على أسعار السلع الأساسية والنفط".

وقالت تنغ: "ارتفاع الدولار وسط توقعات برفع أسعار الفائدة على المدى الطويل يزيد من تكلفة النفط بالنسبة لأولئك الذين يحملون عملات أخرى لإن السلع مقومة بالعملة الأميركية وبالتالي ترتفع تكاليف النقل والشراء والتأمين".

وأضافت تنغ: " من شأن انخفاض التضخم أن يزيد من احتمالية خفض أسعار الفائدة؛ الأمر الذي من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، بيد ن معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 2.7% في الأشهر الـ12 حتى مارس وهو أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%".

أسعار النفط قد تتأرجح للارتفاع مرة أخرى إذا تحسن الطلب على النفط في الصين وأميركا
تينا تينغ
الطلب الصيني

وقالت تنغ: "إن أسعار النفط قد تتأرجح للارتفاع مرة أخرى إذا أظهرت بيانات المخزونات الأميركية ومؤشر مديري المشتريات الصيني تحسنًا هذا الأسبوع حيث تراقب الأسواق ظهور علامات جديدة على تعافي الطلب على النفط.

ولفت تنغ إلى أن تباطؤ نمو الأرباح الصناعية في الصين، خلال مارس أثر بشكل أكبر في توقعات الطلب على النفط، في أحدث علامة على ضعف الطلب المحلي بثاني أكبر اقتصاد في العالم بينما تجاهلت السوق انقطاعات الإمدادات المحتملة من مصافي النفط في منطقة كراسنودار الروسية .

اقرا أيضاً- إشارات قاتمة.. الشكوك تحوم حول نمو الاقتصاد الصيني

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com